ماذا وراء الحملة الإسبانية الشرسة ضد زيت الزيتون التونسي؟ هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها زيت الزيتون التونسي لحملة في حوض المتوسط من طرف لوبيات الزيت العالمي وفق ما يؤكده المهنيون التونسيون. فيما تستعد تونس لتسجيل محاصيل قياسية، وجد زيت الزيتون التونسي، أحد أبرز ثروات تونس الزراعية، نفسه في الأيام الأخيرة في قلب جدل أوروبي واسع وصل إلى حدّ وصفه من بعض المنظمات الزراعية الإسبانية بـ'الزيت الشبح'، ما يعكس حجم المنافسة الشديدة في المتوسط شبهها عدد من الخبراء بـ'حرب الزيتون بين ضفتي المتوسط'.
زيت وهمي وشنّت وسائل إعلام ومنظمات زراعية إسبانية في الأيام الأخيرة حملة ضد زيت الزيتون التونسي، ووصفته بـ'الزيت الشبح' وفق ما نقلته الصحافة الإسبانية. ودعت المنظمة الزراعية الإسبانية الاتحاد الأوروبي إلى 'تعليق حصص زيت الزيتون التونسي المعفاة من الرسوم الجمركية الداخلة إلى الاتحاد الأوروبي دون الخضوع لمتطلبات التتبع والمنشأ والرقابة المفروضة على المنتجين القاريين، والتي ما تزال وجهتها النهائية غير واضحة للمستهلكين والسلطات والقطاع نفسه'.
وقالت المنظمة في دعوتها إنّ التحذير يهمّ إسبانيا وأيضاً إيطاليا بشكل مباشر بسبب 'انعدام الضوابط، وعمليات المضاربة، وانخفاض الأسعار بشكل مصطنع'، داعيةً إلى تدخل عاجل من الاتحاد الأوروبي. وتشير منظمات مهنية إسبانية إلى أن غياب نظام تتبع صارم في بعض مراحل التداول يجعل الزيت المستورد بما فيه التونسي يُعاد خلطه أو تعبئته ثم يُسوق على أنه 'أوروبي'، ما يعتبره المزارع الإسباني' تهديداً مباشراً له'. ويسمح حالياً باستيراد 56.700 طناً من زيت الزيتون البكر التونسي السائب معفاة من الرسوم الجمركية، وتخصص تونس نحو 80 بالمئة من إنتاجها من زيت الزيتون لأسواق دول الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لما نقلته الصحافة الإسبانية عن فرانسيسكو إلفيرا، رئيس قطاع زيت الزيتون في الجمعية، فإن وجود 'زيت وهمي' يُطرح في السوق معفى من الرسوم الجمركية ودون ضوابط مماثلة 'يُمثل خطراً اقتصادياً وسمعياً على زيت الزيتون الإسباني والأوروبي'.
حرب شرسة وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها زيت الزيتون التونسي لحملة في حوض المتوسط من طرف لوبيات الزيت العالمي وفق ما يؤكده المهنيون التونسيون.
وسبق أن كان زيت الزيتون التونسي ضحية حملة تشويه شنتها أطراف إيطالية روجت لافتقاده مواصفات الجودة، فيما سمّاه المراقبون وقتها 'حملة كونية رابعة ضد تونس'، في إشارة إلى الصراع التاريخي بين روما وقرطاج. وتعد إيطاليا وتونس وإسبانيا إلى جانب اليونان من كبار منتجي زيت الزيتون في العالم. وبسبب المنافسة التجارية فإن هذه الدول تخوض حروباً إعلامية كانت الحملة الاسبانية الأخيرة ضد زيت الزيتون التونسي آخر فصولها. وتُواجه تونس منافسة شرسة من الدول المنتجة في المنطقة وتعد من أكبر ثلاث دول منتجة لزيت الزيتون في العالم. ورغم كونهما المنافسين البارزين لتونس فإن إيطاليا وإسبانيا يحتلان قائمة البلدان المستوردة للزيت التونسي. وتستقطب إيطاليا نحو 35 في المئة من صادرات الزيت التونسي تليها إسبانيا بـ30 في المئة فأميركا بـ17في المئة وفرنسا والبرتغال بـ6 في المئة لكل منهما. وتضع الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تونس قطاع زيت الزيتون التونسي أمام تحديات جديدة. وتثير الحملة الجديدة على زيت الزيتون التونسي مخاوف المزارعين في بلد يعوّل فيه بنسبة كبيرة على هذا القطاع الاستراتيجي وفي موسم تؤكد التقديرات تسجيله محاصيل قياسية.
مشاكل بالجملة وفيما يعتبر المزارع التونسي أنيس الوسلاتي هذه الحملة مؤشراً إلى حجم التهديد الذي بات يمثله زيت الزيتون التونسي للدول المنافسة وفي مقدمها إسبانيا وإيطاليا بسبب جودته وأسعاره التنافسية، يقول الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني لـ'النهار' إنه يجب التعامل مع هذه الحملة بإيجابية. ورغم أنه يقر بأن طريقة طرح هذا الإشكال من طرف المنظمات الزراعية الإسبانية كانت مسيئة، إلا أنه يرى أن هذه الحملة تحيل على المشاكل الحقيقية لقطاع زيت الزيتون في تونس. ويوضح أن هذه الحملة أطلقت على زيت الزيتون التونسي اسم'الزيت الشبح' لأنه 'يدخل إسبانيا سائباً ثم يختفي من الأسواق ويعرض بعدها تحت علامات أخرى دون ذكر بلد المنشأ'. ويقول إن المزارع الإسباني متضرر من دخول الزيوت التونسية بهذه الطريقة وبأسعار بخسة. ويرى أن هذه الحملة موجهة أولاً للاتحاد الأوربي وليس لزيت الزيتون التونسي.
تغيير الاستراتيجية وفي تقدير المتحدث، فإن الحملة الأخيرة تبرز الحاجة للقيام بتغيير الاستراتيجية التونسية في التعامل مع هذا القطاع الهام والحساس بالنسبة للاقتصاد التونسي. ويعتبر أنها فرصة للانتقال من مرحلة تصدير الزيت التونسي كمادة سائبة إلى مرحلة تصديره معلباً. ويقول: 'سيمنح هذا قيمة مضافة للزيت التونسي وسيشكل حمايةً له وللمزارع التونسي بشكل عام'. ويُشدد على أن تونس مقصرة في حماية هذا المنتج، كما أن أوروبا في حاجة لزيت الزيتون التونسي نظراً لجودته العالية إضافة لتراجع إنتاج كبار منتجيها مثل إسبانيا وإيطاليا. ويبلغ عدد أشجار هذه النبتة في تونس نحو 70 مليوناً، وبحسب أرقام رسمية تخصص تونس أكثر من 30 في المئة من أراضيها الزراعية لزراعة أشجار الزيتون. ويمثل الزيتون وزيت الزيتون نحو 12في المئة من إجمالي حجم الإنتاج الزراعي في تونس.
ماذا وراء الحملة الإسبانية الشرسة ضد زيت الزيتون التونسي؟ هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها زيت الزيتون التونسي لحملة في حوض المتوسط من طرف لوبيات الزيت العالمي وفق ما يؤكده المهنيون التونسيون. فيما تستعد تونس لتسجيل محاصيل قياسية، وجد زيت الزيتون التونسي، أحد أبرز ثروات تونس الزراعية، نفسه في الأيام الأخيرة في قلب جدل أوروبي واسع وصل إلى حدّ وصفه من بعض المنظمات الزراعية الإسبانية بـ'الزيت الشبح'، ما يعكس حجم المنافسة الشديدة في المتوسط شبهها عدد من الخبراء بـ'حرب الزيتون بين ضفتي المتوسط'.
زيت وهمي وشنّت وسائل إعلام ومنظمات زراعية إسبانية في الأيام الأخيرة حملة ضد زيت الزيتون التونسي، ووصفته بـ'الزيت الشبح' وفق ما نقلته الصحافة الإسبانية. ودعت المنظمة الزراعية الإسبانية الاتحاد الأوروبي إلى 'تعليق حصص زيت الزيتون التونسي المعفاة من الرسوم الجمركية الداخلة إلى الاتحاد الأوروبي دون الخضوع لمتطلبات التتبع والمنشأ والرقابة المفروضة على المنتجين القاريين، والتي ما تزال وجهتها النهائية غير واضحة للمستهلكين والسلطات والقطاع نفسه'.
وقالت المنظمة في دعوتها إنّ التحذير يهمّ إسبانيا وأيضاً إيطاليا بشكل مباشر بسبب 'انعدام الضوابط، وعمليات المضاربة، وانخفاض الأسعار بشكل مصطنع'، داعيةً إلى تدخل عاجل من الاتحاد الأوروبي. وتشير منظمات مهنية إسبانية إلى أن غياب نظام تتبع صارم في بعض مراحل التداول يجعل الزيت المستورد بما فيه التونسي يُعاد خلطه أو تعبئته ثم يُسوق على أنه 'أوروبي'، ما يعتبره المزارع الإسباني' تهديداً مباشراً له'. ويسمح حالياً باستيراد 56.700 طناً من زيت الزيتون البكر التونسي السائب معفاة من الرسوم الجمركية، وتخصص تونس نحو 80 بالمئة من إنتاجها من زيت الزيتون لأسواق دول الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لما نقلته الصحافة الإسبانية عن فرانسيسكو إلفيرا، رئيس قطاع زيت الزيتون في الجمعية، فإن وجود 'زيت وهمي' يُطرح في السوق معفى من الرسوم الجمركية ودون ضوابط مماثلة 'يُمثل خطراً اقتصادياً وسمعياً على زيت الزيتون الإسباني والأوروبي'.
حرب شرسة وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها زيت الزيتون التونسي لحملة في حوض المتوسط من طرف لوبيات الزيت العالمي وفق ما يؤكده المهنيون التونسيون.
وسبق أن كان زيت الزيتون التونسي ضحية حملة تشويه شنتها أطراف إيطالية روجت لافتقاده مواصفات الجودة، فيما سمّاه المراقبون وقتها 'حملة كونية رابعة ضد تونس'، في إشارة إلى الصراع التاريخي بين روما وقرطاج. وتعد إيطاليا وتونس وإسبانيا إلى جانب اليونان من كبار منتجي زيت الزيتون في العالم. وبسبب المنافسة التجارية فإن هذه الدول تخوض حروباً إعلامية كانت الحملة الاسبانية الأخيرة ضد زيت الزيتون التونسي آخر فصولها. وتُواجه تونس منافسة شرسة من الدول المنتجة في المنطقة وتعد من أكبر ثلاث دول منتجة لزيت الزيتون في العالم. ورغم كونهما المنافسين البارزين لتونس فإن إيطاليا وإسبانيا يحتلان قائمة البلدان المستوردة للزيت التونسي. وتستقطب إيطاليا نحو 35 في المئة من صادرات الزيت التونسي تليها إسبانيا بـ30 في المئة فأميركا بـ17في المئة وفرنسا والبرتغال بـ6 في المئة لكل منهما. وتضع الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تونس قطاع زيت الزيتون التونسي أمام تحديات جديدة. وتثير الحملة الجديدة على زيت الزيتون التونسي مخاوف المزارعين في بلد يعوّل فيه بنسبة كبيرة على هذا القطاع الاستراتيجي وفي موسم تؤكد التقديرات تسجيله محاصيل قياسية.
مشاكل بالجملة وفيما يعتبر المزارع التونسي أنيس الوسلاتي هذه الحملة مؤشراً إلى حجم التهديد الذي بات يمثله زيت الزيتون التونسي للدول المنافسة وفي مقدمها إسبانيا وإيطاليا بسبب جودته وأسعاره التنافسية، يقول الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني لـ'النهار' إنه يجب التعامل مع هذه الحملة بإيجابية. ورغم أنه يقر بأن طريقة طرح هذا الإشكال من طرف المنظمات الزراعية الإسبانية كانت مسيئة، إلا أنه يرى أن هذه الحملة تحيل على المشاكل الحقيقية لقطاع زيت الزيتون في تونس. ويوضح أن هذه الحملة أطلقت على زيت الزيتون التونسي اسم'الزيت الشبح' لأنه 'يدخل إسبانيا سائباً ثم يختفي من الأسواق ويعرض بعدها تحت علامات أخرى دون ذكر بلد المنشأ'. ويقول إن المزارع الإسباني متضرر من دخول الزيوت التونسية بهذه الطريقة وبأسعار بخسة. ويرى أن هذه الحملة موجهة أولاً للاتحاد الأوربي وليس لزيت الزيتون التونسي.
تغيير الاستراتيجية وفي تقدير المتحدث، فإن الحملة الأخيرة تبرز الحاجة للقيام بتغيير الاستراتيجية التونسية في التعامل مع هذا القطاع الهام والحساس بالنسبة للاقتصاد التونسي. ويعتبر أنها فرصة للانتقال من مرحلة تصدير الزيت التونسي كمادة سائبة إلى مرحلة تصديره معلباً. ويقول: 'سيمنح هذا قيمة مضافة للزيت التونسي وسيشكل حمايةً له وللمزارع التونسي بشكل عام'. ويُشدد على أن تونس مقصرة في حماية هذا المنتج، كما أن أوروبا في حاجة لزيت الزيتون التونسي نظراً لجودته العالية إضافة لتراجع إنتاج كبار منتجيها مثل إسبانيا وإيطاليا. ويبلغ عدد أشجار هذه النبتة في تونس نحو 70 مليوناً، وبحسب أرقام رسمية تخصص تونس أكثر من 30 في المئة من أراضيها الزراعية لزراعة أشجار الزيتون. ويمثل الزيتون وزيت الزيتون نحو 12في المئة من إجمالي حجم الإنتاج الزراعي في تونس.
ماذا وراء الحملة الإسبانية الشرسة ضد زيت الزيتون التونسي؟ هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها زيت الزيتون التونسي لحملة في حوض المتوسط من طرف لوبيات الزيت العالمي وفق ما يؤكده المهنيون التونسيون. فيما تستعد تونس لتسجيل محاصيل قياسية، وجد زيت الزيتون التونسي، أحد أبرز ثروات تونس الزراعية، نفسه في الأيام الأخيرة في قلب جدل أوروبي واسع وصل إلى حدّ وصفه من بعض المنظمات الزراعية الإسبانية بـ'الزيت الشبح'، ما يعكس حجم المنافسة الشديدة في المتوسط شبهها عدد من الخبراء بـ'حرب الزيتون بين ضفتي المتوسط'.
زيت وهمي وشنّت وسائل إعلام ومنظمات زراعية إسبانية في الأيام الأخيرة حملة ضد زيت الزيتون التونسي، ووصفته بـ'الزيت الشبح' وفق ما نقلته الصحافة الإسبانية. ودعت المنظمة الزراعية الإسبانية الاتحاد الأوروبي إلى 'تعليق حصص زيت الزيتون التونسي المعفاة من الرسوم الجمركية الداخلة إلى الاتحاد الأوروبي دون الخضوع لمتطلبات التتبع والمنشأ والرقابة المفروضة على المنتجين القاريين، والتي ما تزال وجهتها النهائية غير واضحة للمستهلكين والسلطات والقطاع نفسه'.
وقالت المنظمة في دعوتها إنّ التحذير يهمّ إسبانيا وأيضاً إيطاليا بشكل مباشر بسبب 'انعدام الضوابط، وعمليات المضاربة، وانخفاض الأسعار بشكل مصطنع'، داعيةً إلى تدخل عاجل من الاتحاد الأوروبي. وتشير منظمات مهنية إسبانية إلى أن غياب نظام تتبع صارم في بعض مراحل التداول يجعل الزيت المستورد بما فيه التونسي يُعاد خلطه أو تعبئته ثم يُسوق على أنه 'أوروبي'، ما يعتبره المزارع الإسباني' تهديداً مباشراً له'. ويسمح حالياً باستيراد 56.700 طناً من زيت الزيتون البكر التونسي السائب معفاة من الرسوم الجمركية، وتخصص تونس نحو 80 بالمئة من إنتاجها من زيت الزيتون لأسواق دول الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لما نقلته الصحافة الإسبانية عن فرانسيسكو إلفيرا، رئيس قطاع زيت الزيتون في الجمعية، فإن وجود 'زيت وهمي' يُطرح في السوق معفى من الرسوم الجمركية ودون ضوابط مماثلة 'يُمثل خطراً اقتصادياً وسمعياً على زيت الزيتون الإسباني والأوروبي'.
حرب شرسة وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها زيت الزيتون التونسي لحملة في حوض المتوسط من طرف لوبيات الزيت العالمي وفق ما يؤكده المهنيون التونسيون.
وسبق أن كان زيت الزيتون التونسي ضحية حملة تشويه شنتها أطراف إيطالية روجت لافتقاده مواصفات الجودة، فيما سمّاه المراقبون وقتها 'حملة كونية رابعة ضد تونس'، في إشارة إلى الصراع التاريخي بين روما وقرطاج. وتعد إيطاليا وتونس وإسبانيا إلى جانب اليونان من كبار منتجي زيت الزيتون في العالم. وبسبب المنافسة التجارية فإن هذه الدول تخوض حروباً إعلامية كانت الحملة الاسبانية الأخيرة ضد زيت الزيتون التونسي آخر فصولها. وتُواجه تونس منافسة شرسة من الدول المنتجة في المنطقة وتعد من أكبر ثلاث دول منتجة لزيت الزيتون في العالم. ورغم كونهما المنافسين البارزين لتونس فإن إيطاليا وإسبانيا يحتلان قائمة البلدان المستوردة للزيت التونسي. وتستقطب إيطاليا نحو 35 في المئة من صادرات الزيت التونسي تليها إسبانيا بـ30 في المئة فأميركا بـ17في المئة وفرنسا والبرتغال بـ6 في المئة لكل منهما. وتضع الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تونس قطاع زيت الزيتون التونسي أمام تحديات جديدة. وتثير الحملة الجديدة على زيت الزيتون التونسي مخاوف المزارعين في بلد يعوّل فيه بنسبة كبيرة على هذا القطاع الاستراتيجي وفي موسم تؤكد التقديرات تسجيله محاصيل قياسية.
مشاكل بالجملة وفيما يعتبر المزارع التونسي أنيس الوسلاتي هذه الحملة مؤشراً إلى حجم التهديد الذي بات يمثله زيت الزيتون التونسي للدول المنافسة وفي مقدمها إسبانيا وإيطاليا بسبب جودته وأسعاره التنافسية، يقول الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني لـ'النهار' إنه يجب التعامل مع هذه الحملة بإيجابية. ورغم أنه يقر بأن طريقة طرح هذا الإشكال من طرف المنظمات الزراعية الإسبانية كانت مسيئة، إلا أنه يرى أن هذه الحملة تحيل على المشاكل الحقيقية لقطاع زيت الزيتون في تونس. ويوضح أن هذه الحملة أطلقت على زيت الزيتون التونسي اسم'الزيت الشبح' لأنه 'يدخل إسبانيا سائباً ثم يختفي من الأسواق ويعرض بعدها تحت علامات أخرى دون ذكر بلد المنشأ'. ويقول إن المزارع الإسباني متضرر من دخول الزيوت التونسية بهذه الطريقة وبأسعار بخسة. ويرى أن هذه الحملة موجهة أولاً للاتحاد الأوربي وليس لزيت الزيتون التونسي.
تغيير الاستراتيجية وفي تقدير المتحدث، فإن الحملة الأخيرة تبرز الحاجة للقيام بتغيير الاستراتيجية التونسية في التعامل مع هذا القطاع الهام والحساس بالنسبة للاقتصاد التونسي. ويعتبر أنها فرصة للانتقال من مرحلة تصدير الزيت التونسي كمادة سائبة إلى مرحلة تصديره معلباً. ويقول: 'سيمنح هذا قيمة مضافة للزيت التونسي وسيشكل حمايةً له وللمزارع التونسي بشكل عام'. ويُشدد على أن تونس مقصرة في حماية هذا المنتج، كما أن أوروبا في حاجة لزيت الزيتون التونسي نظراً لجودته العالية إضافة لتراجع إنتاج كبار منتجيها مثل إسبانيا وإيطاليا. ويبلغ عدد أشجار هذه النبتة في تونس نحو 70 مليوناً، وبحسب أرقام رسمية تخصص تونس أكثر من 30 في المئة من أراضيها الزراعية لزراعة أشجار الزيتون. ويمثل الزيتون وزيت الزيتون نحو 12في المئة من إجمالي حجم الإنتاج الزراعي في تونس.
التعليقات