(COVID-19 ) وعالم تأثيراته على الحدود والعلاقات الدولية
كتب : الصحفي علي فواز العدوان (بترا)

داهم فايروس كروونا مطلع العام ودون سابق انذار قارات العالم القديم والجديد وانتشاره في سبعة قارات من العالم مشكلا ظاهرة عابرة للحدود لم يسبق لها مثيل منذ الطوفان الاعظم الذي عم الارض بعهد النبي نوح علية السلام، كما ان التاريخ الدولي وعلى مدار نشوء الدول الحديثة وعصبة الامم ومن ثم الامم المتحدة و الحربين العالميتين الاول والثاني وما تبعها من حروب باردة او ذكية وتحريك ايدولوجيا الارهاب مقابل الامن وتوظيف الاسلام السياسي في العديد من الدول للحفاظ على الهيمنة للدول الاستعمارية ومن ثم التفرد الامريكي بقيادة العالم عقب انتهاء الحرب الباردة .
بلدي الاردن واجه هذه الجائحة كغيره من دول العالم ولسان حالنا الدعاء الى الله ان يحمي الله الوطن وسائر بلدان العالم من هذا الوباء الفتاك معتمدين على الله ومنطلقين من قولة تعالى:( يا بني اركب معنا) من خلال برنامج متكامل لتشكيل طوق حماية وتقصي لحماية ارض الاردن وشعبها من كافة تاثيرات وانتشار هذا الطاعون الغيض.
رافق انتشار COVID-19 احمال غير مسبوقة على القطاعات الصحية والامنية، لتنفيذ برامج الحماية في معظم الدول بغض النظر عن احجامها العسكرية والاقتصادية في تشكيل اشبهه بقوة عسكرية من القطاع الصحي والامني بالدفاع ضمن خطة المواجهة على هذا الوباء الفتاك وسريع الانتشار .
اوقف هذا الوباء معظم القطاعات الاقتصادية السيادية منها وذات التأثير المحدود مثل القطاعات الثقافية ومعظم مراكز التسوق ونقاط التزاحم الذي يخشى منها من زيادة الانتشار،مثل السياحة والطيران والفنادق والمطاعم الصغرى والكبرى البنوك ودور السينما والمساجد والمعابد والكنائس، بحالة اشبه بتعطيل ثمانين بالمية من حركة البشر وحركة الاقتصاد العالمي .
وفي ظل هذه الظروف علينا من منطلق الدفاع عن الجنس البشري تجاه هذه الجائحة ان نسعى الى ايجاد تجمع عالمي لمكافحة هذا الوباء اقليميا وعالميا ضمن مشروع عمل من المختصين في كافة الاقطاعات واستنساخ التجارب الناجحة ليتم تعميها على باقي العالم.