وكيل حرب بقلم : علي فواز العدوان



بعد الفشل الذريع للسيطرة على العراق وسوريا وبعدما جرت السياسة الأميركة ويلات الدمار على العرب بثنائية الارهاب المسيس واختلاق محور الشر والمناطق المحجوزة ضمانا لمصالحها النفطية .
يتكشف الموقف التركي بنقل الارهاب الذي لم يعد مبهما او غير واضح لعامة الناس أن هذه الجماعات الارهابية الخارجة عن اعراف المجتمعات الانسانية والتي لا تتبنى قضايا ذات بعد قومي او عقائدي غير الولاء للمال القذر والاسلحة المهربة ، مشكلة قطعان من ضباع شرسة عاشت على مصائب المنطقة العربية بحجة حماية العقيدة ومقاومة المد الامريكي والسيطرة الغربية.
إن نقل الارهابين والمرتزقة من سوريا وتركيا الى ليبيا يفتح ساحة جديدة للحرب والصراع على شواطئ البحر الابيض المتوسط، وبذلك ترتب احجار الشطرنج كما اراد لها الرجل الابيض مع غياب رد الفعل العربي أو العالمي الذي كان يتبنى نقل الحرية والديمقراطية من خلال الممارسات والمساعدات والعقوبات للدول الممانعة لأطلاق الحريات العامة وتحكيم الديمقراطية أو من خلال قوات حفظ السلام والامن العالمي وجيوش لاتحمل اجندات خاصة أو تشكل كأقطاب صراع، والى عهد غير بعيد كان العالم حاضر في منظومة امن الدول وذلك عقب تفكيك الاتحاد السوفياتي في اوروبا الشرقية بالصرب والبوسنة والهرسك وغيرها.
كما أن تحسين صورة تركيا من خلال المتاجرة بالمواقف
التي لا تضر الاقتصاد من خلال استقطاب المعارضين العرب والمتاجرة بقضاياهم و منح الجنسيات واحلال المهاجرين الجدد، بدل إعادة الاتراك المهاجرين إلى أوروبا لإعادة تنشيط السوق التركي بالمعارضين والمرتزقة .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :