الاستمطار الصناعي الأردني بقلم: فيصل سلايطه
أولا لمن يسأل , ما معنى الاستمطار الصناعي ؟
الاستمطار هي مجموعة من العمليات الكيميائية و التي يُستهدف من خلالها تعديل الطقس في المنطقة المطبّق بها , و أيضا يتم بهدف زيادة الهطولات المطرية من خلال تكثيف الغيوم و تكوين الظروف الجوية التي تساعد على زيادة فاعليتها , كما يجب أن يتم تطبيق الاستمطار من خلال مجموعة متخصصة من علماء الطقس و المناخ .
و سيتبادر هنا سؤال عربيٌّ خالص " كيف نستمطر و نخالف إرادة الله "
في الحقيقة الاستمطار إن اعتبرناه فعل يحرّمه الشرع , فنحن نلغي الشرعية الدينية لاطفال الانابيب مثلا , أو للأدوية أو لأي شيء يحتاج للعنصر البشري لكي يكتمل , فالعِلم انوجد لمنفعة البشر و الشجر و الحجر , لا أن يُهمل و يترك و لا ينتفع به الانسان و الحيوان و النبات على حدٍّ سواء .
بحسب آخر الدراسات السعودية فعملية الاستمطار هي اقل تكلفة بستين ضعفا مقارنة بعملية تحلية المياه , و هذا جانب اقتصادي_ مالي مهمّ لمن قد يظنّ بأنّ هذه العمليات الكيميائية قد لا تستطيع الدول تحمّل تكلفتها , فالجارة الجنوبية تقوم بالسعي لتطبيق هذه التقنية بشكل كبير سعيا منها لتحسين المناخ الجاف الحار و الذي يسود الجزيرة العربية.
هنا في الاردن , عملية الاستمطار الصناعي و إن طبّقت فلن تكون رفاهية أو تبذيرا بقدر ما ستكون احتياجا ضروريا للبقاء , فبعيدا عن النظريات التي تشوب مسألة السدود ما بين التفريغ المُتعمّد أو الجفاف الطبيعي , فنحن أمام مأزق حقيقي فيما يخصّ ملف المياه و لذلك علينا ايجاد حلول ذكية جديدة سريعة و تناسب الظروف و القُدرات , فكلّ الحلول التي اعتمدناها في الماضي اثبتت عدم فاعليتها في تحسين الوضع المائي , أمّا الاستمطار حتى و إن وفّر للموسم المطري ما نسبته 20% من الاحتياج فهذه زيادة جيّدة تفي بالحاجة , على أن يتم تهيئة السدود و الجداول و العبّارات لكي تنتفع من كلّ قطرة مياه تنهمر .
على الحكومة أن تبدأ بدراسة و تحليل و تطبيق هذا الملف بالاستعانة بخبراء من الصين مثلا و دراسة و تبادل الخبرات مع الدول العربية الشقيقة و التي قامت بتجربة هذه المنهجية , و خصوصا في الوقت الذي طرحت به محطّات و مواقع الرصد الاردنية التنبؤات العامّة للموسم المطري الحالي , فعلينا ألّا نجلس مكتوفي الايدي ندعو السماء بينما يحبّ ربّ السماء عباده الذي يبذلون قصارى جهدهم في العمل , فنحن أمام مُفترق طرق فإما العطش و إما أن نساعد في أن تخضّر جرش...
أولا لمن يسأل , ما معنى الاستمطار الصناعي ؟
الاستمطار هي مجموعة من العمليات الكيميائية و التي يُستهدف من خلالها تعديل الطقس في المنطقة المطبّق بها , و أيضا يتم بهدف زيادة الهطولات المطرية من خلال تكثيف الغيوم و تكوين الظروف الجوية التي تساعد على زيادة فاعليتها , كما يجب أن يتم تطبيق الاستمطار من خلال مجموعة متخصصة من علماء الطقس و المناخ .
و سيتبادر هنا سؤال عربيٌّ خالص " كيف نستمطر و نخالف إرادة الله "
في الحقيقة الاستمطار إن اعتبرناه فعل يحرّمه الشرع , فنحن نلغي الشرعية الدينية لاطفال الانابيب مثلا , أو للأدوية أو لأي شيء يحتاج للعنصر البشري لكي يكتمل , فالعِلم انوجد لمنفعة البشر و الشجر و الحجر , لا أن يُهمل و يترك و لا ينتفع به الانسان و الحيوان و النبات على حدٍّ سواء .
بحسب آخر الدراسات السعودية فعملية الاستمطار هي اقل تكلفة بستين ضعفا مقارنة بعملية تحلية المياه , و هذا جانب اقتصادي_ مالي مهمّ لمن قد يظنّ بأنّ هذه العمليات الكيميائية قد لا تستطيع الدول تحمّل تكلفتها , فالجارة الجنوبية تقوم بالسعي لتطبيق هذه التقنية بشكل كبير سعيا منها لتحسين المناخ الجاف الحار و الذي يسود الجزيرة العربية.
هنا في الاردن , عملية الاستمطار الصناعي و إن طبّقت فلن تكون رفاهية أو تبذيرا بقدر ما ستكون احتياجا ضروريا للبقاء , فبعيدا عن النظريات التي تشوب مسألة السدود ما بين التفريغ المُتعمّد أو الجفاف الطبيعي , فنحن أمام مأزق حقيقي فيما يخصّ ملف المياه و لذلك علينا ايجاد حلول ذكية جديدة سريعة و تناسب الظروف و القُدرات , فكلّ الحلول التي اعتمدناها في الماضي اثبتت عدم فاعليتها في تحسين الوضع المائي , أمّا الاستمطار حتى و إن وفّر للموسم المطري ما نسبته 20% من الاحتياج فهذه زيادة جيّدة تفي بالحاجة , على أن يتم تهيئة السدود و الجداول و العبّارات لكي تنتفع من كلّ قطرة مياه تنهمر .
على الحكومة أن تبدأ بدراسة و تحليل و تطبيق هذا الملف بالاستعانة بخبراء من الصين مثلا و دراسة و تبادل الخبرات مع الدول العربية الشقيقة و التي قامت بتجربة هذه المنهجية , و خصوصا في الوقت الذي طرحت به محطّات و مواقع الرصد الاردنية التنبؤات العامّة للموسم المطري الحالي , فعلينا ألّا نجلس مكتوفي الايدي ندعو السماء بينما يحبّ ربّ السماء عباده الذي يبذلون قصارى جهدهم في العمل , فنحن أمام مُفترق طرق فإما العطش و إما أن نساعد في أن تخضّر جرش...
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات