نفسي اصير " دبلوماسي " بقلم: طلعت شناعة



اصحابي ، وتحديداً وأقصد " المتطلعين " لتولي " مناصب " عليا او متوسطة .. او " ما تيسّر " ، أي شيء " مدير " " امين عام " وزير " اي حاجة كما يقول عادل إمام " ان شاء الله رئيس تحرير "..
هؤلء الأصدقاء وغير الأصدقاء، يتمتعون بصفة جميلة ، الصراحة، وهي " تقنين الكلام " ولا يقولون اي كلام عندما يجري الحديث عن الفساد او الأخطاء الحكومية او اية قرارات او تصريحات سياسية أو اقتصادية أو حتى ثقافية.
هم، يعتقدون أن " اية كلمة يمكن ان تصدر عنهم لها حساب ولها تفسير ، ويخشون ان وصلت إلى أصحاب القرار ، قد تذهب بتطلعاتهم ادراج الرياح.
كنتُ في الماضي وحتى في الحاضر ، عندما أجلس معهم على " ارجيلة عمل " او " عزاء " او " عُرس " او في مقهى ، اقول ما ارغب بقوله وهم يستمعون ولا يعلّقون.
حتى لو كنتُ متاكّداً من آرائهم في ( فلأن او علان ) من المسؤولين ، فتجدهم " يتحفّظون " ولا يستخدون حتى " لغة الاشارة " بما يعني انهم " يتفقون " او " يختلفون " معك فيما قلت في الموضوع او المسؤول الفلاني.
هم يحبون الجلوس مع أمثالي من " الّدهماء " الذين " يدبّون الكلام ولا تفرق معهم ". فلا " حسابات لديهم " و " لا يتلهّفون ولا ينتظرون منصبا معيّنا ، راضون بما اتاهم الله من رزقه.
وبحُكم الخبرة، خبرتي مع هؤلاء ، ومعرفتي المُسبَقة بآرائهم بالمسؤولين او القضايا الخِلافيّة التي يعاني منها الناس والجماهير والفقراء والكادحون وغيرهم وغيرهم، فانني اكرر كلامي على مَسمعهم، لعلّني ( أستخرج ) منهم رأيا او " نميمة " تجعل الجلسة أكثر متعة ، بدلا من اظل " اعكّ " و " ادبّ " الكلام دون خوف أو وجل من النتائج.
فكنا قلت " بساطي احمدي " وليس لدي ما اخشاه واقصد المناصب التي تتطلّب " تضحية " بالمواقف .
هؤلاء الأصدقاء و " الأعدقاء " يزِنون ، من الوزن ، كل كلمة بميزان الذهب .
كل شيء في الدنيا " جميل وكويّس ولا غُبار عليه "، ما دامت مصالحهم محقّقة وامورهم سالكة ولا يعنيهم حال الاخرين.
لكنهم في الوقت نفسه لا يستغنون عن أمثالي من " عامة الشعب " الذين يقولون ما يشاؤون و يفعلون ما يريدون ..واللي خايف عليه .....
احسد هؤلاء على " اناقتهم واقتصادهم درجة البُخل الشديد بالتصريح عمّا في صدورهم وعقولهم وحناجرهم.
هم يعتبرون سلوكهم بانه " ضرورة " و " شروط الدبلوماسية " لتحقيق المصالح.. مصالحهم .
..
نفسي اصير زيّهم " دبلوماسي "
فكرك " ممكن " .. والاّ " فاتني القطار " و " التكسي " و " الباص السريع " ؟؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :