مكان حميم .. جدّا بقلم: طلعت شناعة


عمانيات -

قال لي صاحبي :
ـ اذا كنت زهقان ، تعال معي ..!
كان باقي على موعد الذهاب الى مهرجان جرش « ساعتين». قلت له : وليكن.
قال: سنذهب الى مكان حميم.
سلّمتُه امري. وكما يقولون : الضيف أسير المْحِلّي !
طلبتُ منه ، ان نمرّ على « مطعم» لتناول « اي شيء». فأنا جاىع والجوع ... كافر وفاسق وحقير.
طفنا عدة احياء بحثا عن مطعم لا يقدم الطعام « الجاهز» الذي يُصيب اغلب الناس بالمغص. خاصة « الجنغ فود «.
وبالنهاية ، وجدتُ مخبزا ، اشتريتُ منه « معجنات جبنة وبطاطا وزعتر».
سرنا نحو المكان الذي يعمل فيه صاحبي والذي كما اسلفت : مكان حميم !
دخلنا المبنى « العريق» و « الفخم «. ولم أر أحداً. رغم ان الوقت كان قرابة الرابعة بعد الظهر.
كنتُ اريد استخدام « الحمّام» او « التواليت «. كنت» مزنوق»
تركني صاحبي وقال : دبّر حالك !
بحثتُ في الطابق الاول ،كان « الحمامات» ... مُغلقة .
صعدتُ الى الطابق الثاني ،فوجدتُ الحمّامات « مُغلقة «. حتى « تواليت الستات « .. مُغلقة .
تابعتُ رحلتي الى الطابق الثالث حيث مكتب صديقي. وجدتُ عُمال « البِناء» يعزفون على « الكمبريصة «.
وبعديييين
انا مزنووووق
صعدتُ الى الطابق الرابع،
لمحتُ «حمّاماً «... شبه « مفتوح «. ولحسن الحظّ انه لم يكن للنساء .
« قضيتُ حاجتي»،وتوضأتُ وعدتُ اصلّي العصر.
انتظرتُ وصول القهوة او الشاي او اي « نوع من السوائل».
لكن « عشمي طِلع على شونة».
قال لي صاحبي: « مافيش قهوة ولا شاي» والكفتيريا « مسكْرة». يغني « مُغلقة «.
وفي الاثناء كان « هدير الكمبريصة» يدقّ رؤوسنا ،بعكس اغنية فيروز « هدير البوسطة».
قال لي صاحبي :
المكان حميم !!
قلت :
ـ فعلااااااااااااا !!
عظّم الله أجركم !!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :