مهمات قذرة بقلم: حازم الخالدي


شارع الصحافة.. مهمات قذرة
حازم الخالدي
مقتل قائد مجموعة “فاجنر” العسكرية الروسية الخاصة (يفجيني بريجوجن) في حادث طائرة في روسيا، كشف لدى الرأي العام المهمات القذرة التي كانت تسند إليه طوال الفترة الماضية، ومنذ أن تأسست هذه المجموعة ونشطت بشكل قوي منذ ما يقرب من 8 سنوات، وظهر تأثيرها في الربيع العربي، حيث أسندت إليها مهمات كثيرة لقتل الأبرياء في سوريا وليبيا ودول أخرى في أفريقيا مقابل تلقي أموال من بعض الدول وبالذات روسيا، التي عملت على الاستفادة منها بشكل كبير في حربها مع أوكرانيا نظرًا لارتباط بريجوجن، بالرئيس الروسي الذي كان قريبًا منه، ويحظى بنفوذ قوي داخل الكرملين والمؤسسة العسكرية والاستخباراتية.
طبعا هذا النفوذ الذي حظي به زعيم فاغنر استمر لسنوات قبل الاختلاف مع القيادة الروسية لأسباب تتعلق بالحرب في أوكرانيا، حيث اعترف الرجل بأنه كان يحارب بكل قوة بديلا عن الجيش الروسي، وهو ما دفعه إلى التمرد على القيادة الروسية ، التي لم تغفر له تمرده عليها، لذلك يعتقد الكثير من المحللين، أن حادثة سقوط الطائرة كانت مدبرة، وأن القيادة الروسية اختارت الوقت المناسب للانتقام من هذه الرجل الذي كان يقوم بمهمات خاصة مقابل الأجر، وتلقي الأموال ويخضع لمن يدفع، فلا انتماء لديه ومجموعته أيضًا تتكون من مرتزقة من مختلف الدول، إلا للمال مما يجعلهم يقومون بالقتل في أي دولة أو منطقة تسند المهمات القذرة فيها اليهم.
هذه الشركة العسكرية التي تأسست في روسيا وحظيت بدعم منها ارتكبت المجازر بغض النظر عن الدولة التي عملت بها، من أجل كسب المال ، واستخدمت كل الوسائل لتحقيق كل الانتصارات الوهمية، من براميل متفجرة إلى الأسلحة المحرمة إلى الألغام الأرضية والفخاخ المتفجرة التي تضر بالمدنيين الأبرياء.
هذا الرجل كان يعمل بلا معايير، ولديه هوس بالقتل والإجرام، وكبر نفوذه، خاصة وأنه كان يعرف ما يدور من مؤامرات وأسرار داخل القيادة الروسية، وعندما كشف ما بداخله تجاه القيادة الروسية ربما شعرت بخطره وأرادت التخلص منه.
لذلك...فالأيام المقبلة ربما تكشف أشياء كثيرة عن تلك المهمات "القذرة" التي أضرت بالدول والأبرياء من البشر..!؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :