« نكد » المدارس بقلم :طلعت شناعة



يُمكن للعنوان أن يُقْرأ بطريقتين:
« نَكد» بفتح النون ،وتعني مشاكل المدارس.
و « نِكِد» بمعنى « الولد « ـ السّقِع ـ و» الدلّوع» الذي ما ان يبدأ دوام المدارس،حتى يأخذ بممارسة «هوايته»،والتنكيد على اهله. حيث اعتاد « الأخ» على « السّهر» حتى منتصف الليل،واللهو على « البلي ستيشن» ساعات وساعات. ومنهم مَن كان يخرج من البيت للعب مع اصحابه ولا يعود الاّ بعد ان «يستوي من التّعب».
ومع عودة المدارس منذ أيام قليلة ، ظهر الأخ» السّقِع» بفنونه وأعاجيبه.
فهو لا يريد ان « يتناول « إفطاره» في البيت،رغم ان الأُم ـ حفظها الله ورعاها ـ،تكون قد استيقظت من « الفَجْر « لتعدّ له ولاخوته واخواته الافطار الجيّد الذي يمنحهم الطاقة لتحمل العمل طيلة ساعات غيابهم عن المنزل.
« الشّرّ « يقدح من «عينيه» ويتحوّل ،إذا ما رفضتَ له امراً الى « كائن» بغيض وغضيب،واظن ان ذلك بفضل ما رآه في «برامج وافلام البلي ستيشن» المُهلِكة للجيوب والعيون والأبدان.
الولد ،عامة ، يعتقد انه مهما فعل من «حماقات» ،فغن الاهل لن يغضبوا منه.بحكم عامل الوراثة وتدخّلات « الأُمّ « / الحنونة.
طبعاً ما في مجال، تذكّر ابنك « الدّلّوع» ،بايامك وانت «في عمره». عندما كنت لا تنال من ابيك اكثر من « قرشين» في اليوم،ومنّا مَن لم يكن يحصل عليها الاّ « بطلوع الرّوح».
جيل اليوم، للأسف، مغرور وافسدته الحياة المليئة بالمُغريات المادية. ومحطات التلفزة والانترنت ،خلق كائنات، لا يعجبها العجب.
جيل لا يعرف « القناعة» وليس لديه اي استعداد للحوار والمناقشة الهادئة. يستخدمون الفاظاً «حادّة»..مثل يفظح عرظك وغيرها
شو هالحكي......؟
الأسوأ من ذلك،ان كل « النّكَد» يظهر في الصباح الباكر والولد « ينكِّد « عليك ، ع الرّيق.
وبيقولولك ،ليش ما بتصدّق وهوّ « يُخرج» او « ينصرف»،عشان يروق راسك وترجع « تحتسي القهوة» بهدووووووء تام ..!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :