التوقف عن الكتابة بقلم: حازم الخالدي




كثيرا ما ينصحون هذه الأيام بعدم الكتابة، والأهم عدم الخوض في السياسة، لأنها (وجع راس)، البعض اختصر الطريق وأعلن التوقف عن الكتابة، فالنشر الإلكتروني لا يتيح نشر المعلومات بحرية.
أحيانا الصمت يُغني عن الكتابة، ما الذي يدفعك للكتابة عن حدث أو حالة ، أو ظروف معيشية كل الناس يعرفونها؟ هل الغاية أن تصل الشكوى إلى المسؤول ، ليجد حلا لها، طبعا الشكوى (لغير الله مذلة)، ولمن تشكو أحيانا، فلا أحد يسمع ولا أحد يستجيب.
أنا لدى استفسار لمعلومة من أحد المسؤولين ورغم تكرار الاتصالات ، لا أحد يجيب ، في بعض الأوقات يكون المسؤول في اجتماع (له العذر)، مع أن الأعذار قَلت في هذا الزمن ف(الموبايل )بيديك، والبعض يحمل أكثر من تلفون ، أصبحت أوسمة أو مثل طوابع البريد ، لكن لا مشكلة إذا كان هذا المسؤول في اجتماعات مهمة ولصالح المواطنين، لكن لا نرى جدوى أو فائدة تعود علينا بالنفع، ومنهم من يعطي التلفون للسكرتيرة أو لسائقه، أو مدير مكتبه، أحيانا يرد عليك بحكيلك (لما يطلع معاليه أو عطوفته، من الاجتماع بحكي معك)، ما حدا بحكي، ولا حاجة للانتظار.
يمكننا أن نعمل مسابقة ل(رن الموبايل)، من ينجح في التقاط تلفون المسؤول يمنح جائزة.
متأكدون أننا سنفشل في هذه العملية التي ستكون مرهقة ، تضاف إلى سلسلة الإرهاقات والارهاصات التي يعاني منها المواطن، والخوف أن يُتهم من يُكرر الاتصال بالتحرش.. يمكن أن تضاف إلى سجل التهم (التحرش المعلوماتي).
الصحفي أو الإعلامي يمارس مهنته كأي مهنة، لا يسعى إلا وراء المعلومة ، فقط هذا ما يريده، قد يضطر للبحث عنها في وسائل ومصادر خارجية (وما أسهل ذلك).
كان الصحفي في أوقات صعبة وحالات الطوارئ يحصل على المعلومات بكل سهولة،في فترة الزخم المعلوماتي واتساع رقعة الثقافة، كان المسؤول يحمل ذخيرة من المعلومات ورصيد كبير من المفردات اللغوية والأفكار التي تسهم في التنمية ، (كانت المجلات والكتب تستعار)، بنفس الوقت يعرف المسؤول كيف يتعامل مع وسائل الإعلام، ولا يخاف منها، لأنه مثقف ولديه ثقة بنفسه وقدرة على المواجهة ..لم يجلس على الكرسي من فراغ.
في العالم النامي تغيب المعلومة وتُحجب عن الناس ،
البعض ممن توقف أو ابتعد عن الكتابة ليس خوفا من العقوبات.. ولكنها فترة استراحة، لأننا مقبلون على تغيرات كبيرة على مستوى المنطقة، لا نعرف حيثياتها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :