الطموح لغة تعبر عن الارادة بقلم: امل خضر


ما بين الارادة والطموح لا مستحيل؛ فكل ما يحيط بي يجعلني ادفع بكل ما يكسر في الأمل والطموح والعزيمة خارج إطار واقع يحاول ان يفرض قيوده على إرادتي وعزيمتي وكأنها رسالتي لروحي ونفسي أن وقت الاستسلام لازال مبكرا .
وأن رسالتي لازالت في بداية طريقها , فأنكساري وقتل ارادتي قتل لروحي وطموحي فكلماتي ومقالي تذكير لنفسي قبل غيري، أن بين الارادة والطموح لا مستحيل .
تزداد الحياة أناقة وفخامة عندما يكون للإنسان أهداف واضحة برؤية وغاية مرسومة يسعى جاهدا لتحقيقها. إن قدرة الإنسان على تحديد وصياغة أهدافه تضمن له الدخول لعالم النجاح والابداع .
إذ إن الطموح الايجابي المنطقي هو الذي يناسب الفرد من حيث ميوله ورغباته ومن حيث معرفة مناطق قوته كذلك إن تناسب الهدف مع طبيعة الإنسان لا يعني تضييق آفاق إنتاجه وإنما يعني القدرة على فهم النفس الفهم الصحيح الذي يحميها من التصادم مع أحداث الحياة المتغيرة والمتسارعة .
وبينما يرى البعض أن الطموح لا حدود له، يرى الباحثون أن للطموح حدودا مشروطة بحاجات الفرد ودافعيته وإمكانياته الجسدية والفكرية والثقافية واعتقد أن البيئة تلعب دورا كبير في رسم مخيلة طموحنا .
إن تضخيم مستوى الطموح لا يقل خطورة عن انخفاضه وذلك لأن طموح الفرد الذي لا يعكس مستوى همته ونشاطه واستعداده، يفقده القدرة والكفاءة في العمل والتميز في الأداء والانتاجية.
إن إرادة الإنسان للعيش في الحياة بالأسلوب الحسن المستساغ لا تتعارض مع صياغة الطموح ضمن حدود الفرد الفعلية التي لا يمكن تجاهلها أو تهميشها.
إن الإرادة الواعية هي التي تعترف بالمستحيل ليس ضعفا او جبنا في الإنسان وإنما كحقيقة وجب على الشخص العمل الجاد من أجل التغير والتحدي بإيجاد البدائل التي تناسبه.
إن النظرة القاصرة للمستحيل جعلته شبحا يهابه البعض لأنه يظن أن لا شيء مستحيل طالما أنه موجود ويملك حق الاختيار.
لنكن واقعيين أن بعض الأشياء قد تبدو فعلا مستحيلة الحصول في عالم الفرد في مقابل المتاحات الأخرى المثيرة والكثيرة التي تستحق جهده وتركيزه.
إن النظرة المتوازنة لإرادة الفرد ومستوى طموحه تلغي معنى المستحيل في كل ما يقدره ويرغبه وعندما يقدر الفرد على إعداد خطط حياته بتناسب بين قدراته وبين ميوله نستطيع أن نقول إن طموحه لابد أن يكون بلا حدود، طموح يقهر المستحيل ولا يعترف به في عالم يزدهر بالمعرفة الكافية والمنطقية، وبذلك ينجح الإنسان في تحقيق توافقه النفسي الذي هو في النهاية الهدف الذي ينشده الجميع.
ويمثل الطموح القوة التي تحفز نشاط الفرد ودافعيته لممارسة مهامه الإنسانية والحياتية بإبداع، وهو ينمو ويكبر، ويكبر الإنسان معه وبه دون الالتفات لهوامش الحياة التي قد تشغله وتعطل سيره في الاتجاه المتوازن السليم
إن الطموح هو المحرك الأساسي لدوافع الفرد ولشعوره بإنسانيته وهو المساحة التي من خلالها يقدر الفرد على التعبير عن قوة إرادته بأساليب أكثر إتقانا وتفردا بعيدا عن المثاليات الزائفة المهلكة لروح الفرد ونفسه.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :