معلمتنا الملكة رانيا .. بقلم : امل خضر


معلمتنا صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله.

" عندما لا نتقبل الآراء التي تتعارض مع أفكارنا ، نلجأ لتحقير مؤيديها. نتمترس في خنادق"نحن" ضد" هم"، فتزداد المسافات بيننا .... ما يجعل من حل المشكلات امرا شبه مستحيل" الملكة رانيا العبدالله.
كان لهذه العبارة وهذه الكلمات وقع كبير في نفسي ونفس كل حر وشريف في مملكتنا الحبيبة .
وهو ليس بغريب؛ فدائما نتعلم من مدرسة وبيت الهاشميين ونبتهل ليلا نهارا شاكرين الله لمدرسة تزرع فينا أمل غد أفضل بفكر منفتح ومساع كبيرة لحياة أفضل لشعبنا .
ما قرأته جعلني أكتب في موضوع أو ما يكمن تسميته...........
( بثقافة تقبل الرأي الآخر والتي في الغالب غائبة) .
يا سيدتي لم يتجاوز معظمنا مسألة تقبّل الرأي الآخر، إنها حقيقة مؤسفة، فما زال البعض يجهل هذه الثقافة الحضاريّة، ولا يزال متشبّثاً برأيه، وفي الوقت ذاته لا يتوانى عن الانتقاص من آراء الآخرين، لمجرد الاختلاف معها .
سؤالي هو: «هل نحن ، مقتنعون تماماً بفكرة اختلاف الآراء ؟»، لن أبالغ في الاقتراب من مقولة «قد لا أوافقك الرأي، لكني مستعد للموت من أجل أن تقول رأيك »، ولكن على أقل تقدير الاقتراب من القول الذي نردده دائماً، لكنه يبقى شعاراً فارغاً،
وهو (الاختلاف في الرأي لا يُفسد للودّ قضية )
تقبّل الرأي الآخر واحترامه من دون ضغينة أو كراهيّة، جزء لا يتجزأ من الثقافة العامة، تبدأ من مراحل سنيّة صغيرة، وتكرّس بالتربية الأسريّة، وفي التعامل مع الجميع ، فالمسألة ليست عشوائيّة، ولا يمكن اكتسابها بين يوم وليلة، إنها ممارسات ومكتسبات يخطط لها، وهناك أساليب علميّة لتقويتها وترسيخها، وفي نهاية المطاف نحن بأمسّ الحاجة إليها .
نحتاج إلى أن نقنع الجميع بضرورة تقبّل الرأي الآخر، من دون تجريح أو تعدٍ على حريات الآخرين، ونحتاج إلى أن نخرج من عباءة العصبيّات الموجودة في مسمّيات عدة، ونحتاج إلى أن نفرق بين الاختلاف في رأي مع شخص، وبين الحقد الشخصي، كما نحتاج إلى أن نفرق بين الخيط الفاصل بين تنافر الأفكار وتنافر الشخصيّات .
نحتاج إلى كل ذلك حتى نكوّن رأياً عاماً سليماً وصحيحاً لكلّ قضايانا، ومن خلال هذا الرأي العام تخرج الحلول والأفكار التي يمكن أن تعالج كلّ صغيرة وكبيرة في حياتنا، وتساعدنا على بلوغ الهدف المنشود اليه وتحقيق استراتيجيّة النجاح ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :