الصقر والشجرة بقلم: طلعت شناعة


عمانيات -

يقولون انه في قديم الزمان تلقّى احد الرؤساء هدية «ثمينة» عبارة عن «صقريْن» رائعيْن. فأعطاهما الحاكم الى كبير المدرّبين ليعتني بهما كما يريد الحاكم.
وبعد أشهر جاءه المدرّب ليخبر سيّده ان احد الصقريْن يطير بشكل عاديّ ،بينما الآخر يبقى على غصن الشجرة ولا يغادرها ابدا.
وهنا جمع الحاكم الاطباء من كل انحاء البلاد واخبرهم بقصة الصقر الذي لا يطير،فوجدوا انه «طبيعي» لكنهم لم يجدوا له حلاّ على مغادرة جذع الشجرة..
فخطرت ببال الحاكم فكرة الاستعانة بأحد « الفلاّحين» الخبراء بالتعامل مع الصقور والطيور.واخبره بمشكلة الصقر» الكسول».
وفي الصباح،ابتهج الحاكم عندما رأى الصقر يحلّق فوق حدائق قصره.فسأل « الفلاّح» عن « السرّ» الذي جعله «يُقنع» الصقر على مغادرة فرع الشجرة؟
فأجاب الرّجل: كل ما فعلتُه أنني « كسرتُ» فرع الشجرة الذي كان يقف عليه.!!
من هذه القصّة نرى ان كل واحد منا «يعتاد» على «غصن من الخوف او التردّد وعدم الرغبة في التغيير»،يمنعه من التحليق في الافاق وهو يمتلك الطاقة الجبّارة لممارسة كافة انواع الفرح والابداع والمهارات وادوات التطوير والتحليق كيفما يشاء.
احيانا، أشعر أننا كلنا «طيور» بشكل أو بآخر. ولكل منّا «غصنه» الذي يقف عليه و»شجرته» التي لا يريد ان يفارقها.
كل ما هو مطلوب ان «يكسر «كل واحد فينا،»غصنَ الخوف والتردّد» الذي يقف عليه،عندها فقط،يستطيع « التحليق» كما يشاء.
ايّها الكائنات:
«أكسروا أغصانكم.. وحلّقوا
او « إحلقوا» عنّا !!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :