في غزة يولد الأبطال
الصورة أيقونة للنضال وستخلد في التاريخ


لو جمعنا كل الكلمات ومفردات اللغة لن نستطيع أن نضع كلمة تصف هذا المناضل البطل ، ففي غزة يولد الأبطال… هذا الفلسطيني الذي لم يحني رأسه نزع المحتل عنه ثيابه وجرده من ملابسه ، ولكن لم ينزع منه كرامته وشجاعته وحريته .
لتكن هذه الصورة لإيقاظ ضمير العالم الذي لم يعد يتنفس، تلك الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل فلسطيني عار ومكبل اليدين ولكنه بنظرته وشموخه يتحدى عدوه وسجانه بكل قوى وشجاعة وكبرباء.. ينظر الى الجندي الاسرائيلي بكل استخفاف هذا الجندي الذي أراد من هذه الصورة إذلاله وإضعافه وكسر إرادته..
هذا الجندي الذي يقف امامه متسلحا بعتاده وأسلحته أضعفه هذا البطل بنظرته ، فإذا رغب بنزع ملابسه ولكنه لم ينزع منه الاصرار على المواجهة والبقاء ..
هذه الصورة تظهر حقيقة هؤلاء المحتلين الجبناء دواعش العصر والإجرام ، الذين يصنعون الارهاب ، هذه الصورة لم تكن مصدر قوة لهذا الجندي الجبان ودولته المزيفة وإنما هي مصدر لإذلالهم واندثارهم وهزيمتهم.
ماذا يحتاج العالم ليفهم سلوك جنود الاحتلال ووحشيتهم
وغطرستهم التي تجعل جندي من المرتزقة يتفاخر بسلاحه.. هذه الصورة ستبقى خالدة وإيقونة للنضال لأنها تحمل روح الانسان العربي الفلسطيني المقاوم ، الفدائي الحقيقي الذي لا يمكن أن ينكسر ...
لتكن هذه الصورة هي صورة الاحتلال الذي لا مكانة أخلاقية له في حربه الإبادة الجماعية.. لتكن هذه الصورة دعوة للعمل لإيقاف الحرب ونصرة المظلوم وتحقيق العدالة.. هذه الصورة أحدثت تأثيرا عالميا يضاهي صورة الفتاة الفيتنامية العارية التي احترقت بالنابالم، فكانت تهرول وتصرخ بعد أن احترق جسدها، وكانت سببا في وقف الحرب الأميركية على فيتنام ..هذه الصورة ستبقى في ذاكرة التاريخ تظهر بشاعة العنصرية الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية .
هذه الصورة تجعلنا نرى فيها أنسانا واحدا مقاوما، هذه الصورة تقول لنا أن هذا الكيان الشرير سيسقط كما سقط كل المحتلين...