السّنكَحَة .. فلسفة وفن بقلم: طلعت شناعة




اتعرّض لكثير من الانتقادات بسبب ممارستي للمشي و السنكحة في الصباح والمساء.
فقد اعتدت على هذه الرياضة منذ سنوات طويلة. وأثناء عملي اليومي ، كنت احرص على المشي، تاركا سيارتي في البيت ، أستعين بالسرفيس وخاصة الباصات التي توفر لي مَشاهد درامية واحيانا ساخرة ابطالها « الكونترولية « و السائقون وتارة تصرفات بعض الركّاب من الذكور والإناث.
انا كائن « اموت « في تأمل الحياة والناس.ومن ذلك « التقط « الصور التي اكتب عنها.
واهبط من الباص مثلا عند « جامع الجامعة الأردنية « او « الدوريات «، واسير مسافة لا تقل عن « كيلو متر «.
سأرحا في الشوارع والوجوه.فأقرأها.
تارة اضحك وتارة احزن، وبخاصة حين أرى أطفالا يتسوّلون او نساء ( تنبش) في الحاويات بحثا عن أشياء للاكل.
ولا تفرق معي ان كان الطقس شتاء او صيفا.
التعرض لتعليقات الأصدقاء والقليل من الصديقات ممن يستجنون ويستغربون « جنوني «.. وتتوزع التعليقات بين « الشعور بالشفقة « والاتهام ب « الجنون «..
طبعا، أخذ الموضوع بصدر رحب وبروح رياضية.
كنتُ اقرأ عن « أرسطو « المفكر اليوناني العظيم.
وعرفتُ انه كان يقدم دروسه لتلاميذه وهو يسير في حديقة المَدرسة.. وكانوا يتمشُون حوله ، يلتقطون افكاره وفلسفته .. ولهذا اطلقوا عليهم « المشّاءون» لكثرة ما يمشون.
إذن انا « مشّاء»
وهذا ما « زاد « قناعتي بأهمية « السنكحةوالمشي « في الحياة.مع الفارق بيني وبين الأخ « أرسطو « المفكّر والعبقري والفيلسوف الكبير.
ما يجمعني بهؤلاء حب الحياة والسعي وراء الحكمة التي تأتي غالبا من خلال التّأمل للناس والحياة.
لكلّ منّا « فلسفته» واذا رغبتم « جنونه «.
وقديما قال الشاعر :
« قالوا جُننتَ بمن تهوى فقلتُ
ما لذّة العيش الاّ .. للمجانين « ...!!
إذن
انا مجنووون




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :