العِزّ ل .. العدس بقلم : طلعت شناعة




فعلاً « رِزق الهبل ع المجانين « ويُمكن ان « تعكس» المثل.
وإذا كنّا في الماضي نكرر عبارة « العزّ للرزّ « ونتبعها بعبارة « والبُرْغُل شنق حاله»،طبعا « انا مش عارف ليش البرغل شنق حاله». هل كان يُعاني من « مرض عُضال» او انها « الغيرة « من « الأرزّ « التي « يحتلّ اغلب « موائدنا « خاصة نحن الاردنيين العاشقين ل « المنسف» و « المقلوبة» وغيرها من الأكلات» التاريخية».
لكنها « أمثال» والناس يتحدثون ويتوارثون الكلام بغضّ النّظر عما إذا كانوا « يفقهونه « أم لمجرد انهم « ورثوه « عن آبائهم وأجدادهم.
تسير في الشوارع،وتكتشف أن « العدس» المجروش او « الأصفر» بات ( يتبوّأ ) ،حلوة « يتبوّأ « مكانة بارزة في محال « الكافيه « التي تبيع « السّحلب» و» الشاي والقهوة والنسكافيه « وسائر المشروبات الساخنة. وبخاصة في فصل الشتاء البارد.
وخلال « سنْكَحتي « وانا رجل « سنكوح»، و» مشّاء» ،لاحظتُ ان السيّد « العدس» الذي كان الفقراء « يدمنون « عليه،ليس « من باب « الغواية»، بل لأنهم لا يجدون سواه ،حتى أنني طالما تعرضتُ للعتاب من قبل « ذوي القُرْبى» ومن « أهلي» لكثرة ما كنتُ اشيد بهذا « الطعام» الذي اشتهر في الافلام المصرية بأنه « طعام المساجين». وكان « إخوتي» يقولون لي» خفّف الحكي عن العدس بلاش الناس يفكرونا .. فقراء».
يعني،إحنا كنا اولاد « اوناسيس « ؟
المهم .. الأخلاق
والباقي بيروح وبيجي!!
إندهشتُ عندما لمحتُ « العدس» يُباع كما « الشاي والقهوة» في المحال و» على العربات» وكأنه « هجنة» او» إشي واااو «. وبمبالغ عالية.
مع أننا عندما كانت المرحومة والدتي تقول « اليوم رح اطبخلكم عدس «،كنّا ، « نستنكر» و « نغضب» كما تفعل دول عربية عندما يصدر قرار من اسرائيل ضد إخوتنا الفلسطينيين اوعند الاساءة للمسجد الاقصى.
مجرّد « حالة غضب « سرعان ما تنتهي عدما « يدقّ الجوع ابوابنا ولا نجد حلاّ الاّ .. العدس !
الآن ،..
صار السيّد/ العدس يُباع على العربات ويتصدّر قائمة المشروبات الساخنة ،تماما مثله مثل القهوة والشاي والنسكافيه. وفي اغلب الاحيان ،لا تجد من العدس الاّ «نكهته»،وإحساسك أن الذي تحتسيه ما هو الاّ « ثاني اكسيد العدس «.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :