مشوار .. بقلم: طلعت شناعة




على طريقة ( مرغم أخاك لا بطل ) قررت امس الاول الذهاب إلى « مكان عملي" مشيا على الأقدام.
قطعت مسافة يقدرها البعض بـ 3 كيلو متر والبعض الآخر يقدرها بأقل شوي.
كان الوقت صباحا .. حوالي الثامنة والنصف.
قالت زوجتي : الجو بارد جدا.. تدثر جيدا.باعرف انك مجنون ومش رح ترد علي.
ابتسمت وانا الف رقبتي ب « لفحة» حمراء وغطيت راسي بطاقية ولبست سترة دافية وقلت يا باسط.
تأكدت ان حذائي بحالة جيدة حتى لا يخذلني بالطريق.
صار منظري مثل او بدون مثل ( الدب القطبي ).
تأملت السيارات المتجهة عبر ( شارع الجامعة ) والأزمة الصباحية المعتادة.

كانت ثمة طالبات يانعات وطلاب غير مكترثين بالوقت.
الشمس كانت تظهر وتختفي وكأنها تلعب معي (استغماية ).
تعرف ( جوليا ) أنني لا أثق بشمس الشتاء... ماكرة وخادعة..
زاد اكتشافي لأهمية المشي.فانا كائن (مشاء )وكانت ( جوليا ) تحب أن تتمشى معي وتقول انت الوحيد اللي ما بيحب ركوب السيارات.
كنت اسبقها بخطوات ولهذا كانت تلجأ للإمساك بطرف قميصي لتقليل سرعتي
كنت أشعر أنني أسير مع ( طفلة) كبيرة ومشاكسة.
وصلت بعد أقل من ساعة.. ولم تظهر علي علامات التعب ولم اك اشعث اغبر رغم أنني مشيت أحيانا فوق الرمل والتراب الأبيض المعد لمشروع الباص السريع.
اختفت ( جوليا ) .. ووجدت نفسي استحضر روحها وأطلب لها فنجان قهوة... ب " وش " .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :