الميناء البحري في غزة بقلم: حازم الخالدي



لم يُعرف بعد ماذا تريد الولايات المتحدة الاميركية من الميناء البحري أو الرصيف الذي ستقيمه قبالة سواحل غزة؟
عندما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، عن توجيهات للجيش الأمريكي من أجل بناء رصيف قبالة سواحل غزة في البحر الأبيض المتوسط، كان يريد تسهيل إيصال المساعدات المباشرة إلى غزة عبر البحر، وهذا غير صحيح ، فلو أراد بايدن أن يساعد أهالي غزة لفتح الممرات البرية التي تربط الكيان المحتل مع غزة، أو الممر البري مع رفح ، ولكنه لا يريد مساعدتهم فهو شريك في هذه الحرب، ولا يريد نهاية لها ، إلا بعد أخذ الضمانات الاسرائيلية بتحقيق الاهداف التي وضعها قادة الاحتلال وأهمها استسلام حركة المقاومة الفلسطينية، ولو طالت الحرب .
كل ما تدعيه الولايات المتحدة الاميركية لا يتوافق مع معطيات الواقع ، فالعملية التي ستكون على أرصفة غزة هي عملية استخباراتية تريد منها أميركا أن تشرف على المساعدات الإنسانية بأذرع إسرائيلية وستكون هناك قوات أميركية واسرائيلية برية مشتركة تحيط في غزة، ضمن إلية جديدة، تعيد احتلال قطاع غزة .
ففي غزة يحارب الامريكان والألمان والبريطانيين و الفرنسيين والاوكرانيين .. الى جانب المرتزقة من اغلب جنسيات اوروبا وآسيا..
التسريبات التي تخرج من هنا وهناك أن الهدف من هذا الميناء ، سرقة غزة وسرقة ثرواتها وخاصة بعد الاعلان عن اكتشاف كميات كبيرة من الغاز ، تريد أميركا السيطرة عليها بالشراكة مع قادة الاحتلال ، كما فعلت في العراق وسرقت نفطه بعد احتلال بغداد ، واليوم تريد جني المليارات من حقول غزة النفطية، في وقت اصبح سكانها ينزحون من مكان الى آخر، ويتضورون من الجوع، وتستهدفهم آلة الدمار والحرب بالقتل.
هذه الارض لن تكون ملكًا لإسرائيل ولن تكون للولايات المتحدة الأميركية وستبقى أرضا عربية ، ولن يعيش بها سوى العرب، فما حصل في ٧ اكتوبر جعل الاف المستوطنين اليهود يهربون الى الدول التي جاءوا منها ولم تفلح كل المحاولات الاسرائيلية لعودتهم ، ولن يكون لهم عودة إلى هذا المكان.
نحن نعيش الآن في غابة بلا اي قوانين ومبادئ..كذبة هذا العالم ، كذبة كبيرة اسمها العالم المتحضر الذي لا يستطيع ان يقول لاميركا كفي!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :