سيدة غزة العظيمة بقلم: أمل النحال


عمانيات -
لسن ككل الامهات ، في عيدها ، تذبح ، وترمل ، ويقتل أطفالها دون رحمة ، وفي أحسن الاحوال تنزح وترحل من بيتها إلى أشباه الخيام ، فلا معيل ولا طعام ولا شربة ماء ..يسكنها الرعب والخوف كل لحظة ، ليس على نفسها فحسب ، وانما على أطفالها ، ومن نزحوا معها ، وهمها الأكبر توفير الزاد القليل ليحفظ حياة أبنائها ومن تعيلهم ممن فقدوا ذويهم ، وبدورها تحملت مسؤوليتهم لتتحمل أكثر مما تحتمل ،
لمن العيد وباطن غزة يئن حزنا على أمهات شهيدات ؟! يسقطن يوميا ، فلا تسمع صوتا لمنظمات حقوق الانسان ولا رعاية الامومة والطفولة ، ولا لحقوق المرأة المزعوم ، ولا حتى حقوق الحيوان ، كلها باتت شعارات كاذبة ، تدرس في الكتب ، ويتشدق بها العالم المخادع ، كلما أبدوا تأييدهم لمجموعة مخنثين خارجين عن الفطرة الإنسانية .
سيدة غزة العظيمة : لا تنتظري من هذا العالم القذر أن يقدم لك وردة ، فقد عجز عن حمايتك ، وبعضهم يدعم قتلك ، وعلى الشاشات يستنكرون ويتباحثون ويبحثون عن حلول لا وجود لها .
يا سيدة غزة الجبارة ، انت اليوم رمز للعزة ، وانت جبل المحامل الذي لا يستسلم ، وكل الأقلام لا تصف تراب نعلك ، فلا أمهات كأمهات غزة ، ولا صابرات ولا عظيمات ولا غير ذلك تصل الى عظيم تضحياتك .
يمر العيد اليوم ليهيج احزانك يا سنديانة غزة ، وأحزان الأطفال اليتامى ، فمن لهم غير الله ، ومن يعينهم على مشقات الحياة القادمة ، فهذا العيد الذي يؤمن به العالم ، واختلقوه ، نجدهم يكفرون به عند المرأة الغزية الضعيفة ، فلا مناصر ولا مدافع عنها .
ايتها الغزية الصامدة ، اسحقي هذا العيد تحت قدميك الطاهرتين ، وليكن نظرك الى السماء وناجي الخالق ، فله الأمر كله ، وبإذنه تعالى سينصفك ، ويسندك
اللهم رحماك بأمهات وأطفال غزة
اللهم فرج همهم ، وارفع عنهم الظلم يا رب العالمين




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :