الرصيف الاميركي بقلم: حازم الخالدي


عمانيات - فلسطين أرض الخيرات ، وغزة التي تتعرض الى عدوان سافر، ظهرت فيها ثروات نفطية جعل الغزاة من الأميركان والصهاينة يطمعون فيها، فاتجهت انظارهم الى القطاع يريدون اقتحامه وتدميره ، ليسيطروا على الأرض ، واستغلالها ونهب ثرواتها، ليكون هذا المكان ممرا لهم لتصدير ما يخرج من خيرات الأرض في غزة.
المخطط يكشف تفريغ غزة وتحويلها إلى أرض لاستثمارها، وقد بدأت الولايات المتحدة الأميركية خطواتها للإسراع في إقامة الرصيف البحري على شواطئ غزة، وحشدت عمال الشحن والتفريغ من الجيش والبحرية والمدنيين في محطة نيوبورت نيوز البحرية بميناء فيرجينيا، وهم يعملون على مدى 24 ساعة في اليوم، لتحميل أجزاء من الجسر المعياري والمعدات التي ستبني الرصيف المؤدي إلى غزة.
الاعلان الأميركي أن الرصيف سيكون لغايات إنسانية بحيث تصل المساعدات الغذائية مباشرة إلى السكان المدنيين بواسطة مراكب مائية تابعة للجيش الأمريكي، ولكن الحقيقة أن ما تريده " إسرائيل" ومعها الولايات المتحدة الأمريكية، تهجير المواطنين الفلسطينيين وتفريغ غزة لتكون ملكا لهم.
الولايات المتحدة التي تمضي في تنفيذ الرصيف سترسل سفينة محملة ب 500 جندي من لواء النقل السابع التابع للفيلق الثامن عشر المحمول جواً لدعم هذه العملية، مما يؤكد القيمة الكبيرة لهذا الرصيف، في تنفيذ المشاريع الاسرائيلية الأميركية المشتركة، وما الذي يمنع من تنفيذها فالعصابة الصهيونية غير خاضعة للمساءلة، ففي غزة استخدمت كل الوسائل لتدمير مكوناتها ولم تمنعها أي دول في العالم من قتل الأطفال والنساء واقتحام المدارس والمستشفيات التي اصبحت ساحات لتبادل إطلاق النار، والعالم يعرف أن ما تقوم به " إسرائيل" غير قانوني وانتهاك لأوامر محكمة العدل الدولية وميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين والقيم والأعراف الانسانية.
المخطط الأميركي الاسرائيلي يتم تنفيذه دون أي حسابات لأي جهة قانونية، إذ ستكون قبرص قاعدة الانطلاق للمساعدات إلى غزة ، حيث تقع قبرص وشرق البحر الأبيض المتوسط ضمن أراضي القيادة الأميركية الأوروبية، التي ستعمل مع شركاء في المنطقة، لم يعلن عنها، مساعد القائد العام لدعم الفيلق الثامن عشر المحمول جوا، الجنرال براد هينسون ، للصحفيين.
هذه العصابة التي لديها نية مبيته قبل 7 اكتوبر لاحتلال غزة وتجريفها، كشفت عن تفكيرها الاستعماري وأفعالها لتنفيذ هذا المخطط ، فهي لا تريد للفلسطينيين أن يعيشوا على أرضهم أو يستفيدوا من الممتلكات الثمينة التي بداخلها من الغاز والنفط.. ولكنها عقدة التفوق الصهيوني التي تدفعهم لممارسه التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
صهر الرئيس الاميركي السابق ترامب، كوشنر ظهرت عنصريته اليهودية وتأييده لهذا المشروع عندما قال في مقابلة صحفية إن "ممتلكات الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة وأنه يجب على "إسرائيل" تجريف منطقة من صحراء النقب ونقل الفلسطينيين إلى هناك".
إن العالم يتجاهل بشكل قاس مع حقوق الشعب الفلسطيني وكرامتهم، ولا أحد يرفع صوته ضد كل ما يجري لمحو غزة عن الوجود، لذلك تجدهم يصرون على رصيف أميركي تديره" إسرائيل "، وليعلم العرب أن هذا المشروع سيغلق كل المشاريع التي ستقام في المنطقة وأعلن عنها في أكثر من دولة عربية وستكون مجرد مشاريع وهمية لتفريغ المنطقة وبعثرة أموال العرب.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :