الخوف من 7 اوكتوبر بقلم: حازم الخالدي




الإسرائيليون يجدون أن الحل للخروج من مستنقع غزة، لن يكون سوى بالقضاء على "تنظيم حماس" ، لأنهم يعتقدون أن ( ٧ اوكتوبر) سيتكرر لو انتصرت المقاومة وحققت أهدافها..
ولأن هؤلاء الاسرائيليين يدركون أن المسألة بالنسبة لنهايتهم في فلسطين لا تتعدى سوى وقتا قصيرا، فهم يحاولون بشتى الطرق إبعاد أي أخطار تتجه نحوهم وتأمين الحماية لهم بشتى الطرق ، فهم الآن ينادون ليس بسحق (حماس )، وإبعادها عن غزة ، وإنما تدمير غزة وتسويتها في الأرض والإسراع في إقامة مستوطنات لليهود مكانها، لأن قدسية الحياة بالنسبة لليهود أهم من كل شيء.
ما يتصرفه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وإصراره على تحقيق الانتصار على حركة المقاومة في غزة، ليس بدافع شخصي منه، وإنما بدافع من حكومته الدموية حتى لو ظهر أمام الرأي العام اختلاف فيما بينهم ، ومن مؤيديه الذين يدفعون باتجاه إضعاف (حماس) والتخلص منها وعدم منحها أي أمل لإعادة بناء نفسها من جديد، بحيث لا يكون لها أي ملاذ لقتل الاسرائيليين.
المشهد المرعب في غزة يظهر مدى بشاعة العقلية اليهودية في الإيذاء والحقد والقتل والتدمير، والأعمال الوحشية فهم يبررون قتل الأطفال والنساء واغتصاب النساء في سبيل بقائهم واستمرارهم في العيش على أرض فلسطين ، وطرد السكان منها حتى لو صنعوا لهم وطنا أخر وفي أي مكان ، مثلما عملوا عندما حصلوا على إجماع من الامبرطوريات القائمة في ذلك الوقت ومن الدول المستعمرة؛ لتأييدهم بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين، وكأن الشعب الفلسطيني وحتى الشعوب العربية الأخرى تتقبل أن تعيش في أرض ليست لها، فالصراع العربي الإٍسرائيلي على مدى أكثر من 75 عاما أثبت أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه وما يزال يقاوم مهما بلغت التضحيات والمحن، ورغم المجازر التي حصلت وقوافل الشهداء التي قدمها على مر التاريخ..
الإسرائيليون لأنهم خائفون ويتسرب اليهم الرعب هم مثل قادتهم يؤيدون الإبادة الجماعية في غزة واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وحتى أنهم يريدون اقتلاع الاشجار من جذورها حتى لا يكون لها نماء فلسطيني في جوف الأرض...وبنفس الوقت يتجاهل هؤلاء أن نهايتهم ليست سوى مسألة وقت وستكتب قريبا في سجلات التاريخ اليهودي ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :