محاكمة جنود الاحتلال بقلم: حازم الخالدي



أوقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نحو 33 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى ، هذه الأعداد الكبيرة التي يرتكبها جنود الاحتلال ووصلت إلى حد الابادة الجماعية والإعدامات الميدانية تثير القلق ؛ كون مرتكبيها من الجنود الذين لا تعرف هوياتهم وأنهم من المحتمل أن يكونوا خارج العقاب.
هذا العالم وصل إلى مرحلة البلاهة ، فالحرب الممتدة لأكثر من ستة أشهر، لم يتضرر بها سوى أبناء غزة الذين يتحملون أوجاعها وأحزانها، وما خلفته من
أهوال، لكن أحرار العالم لا يمكن أن يغفلوا عن العدالة التي يجب أن تطبق على مرتكبي الجرائم ، حيث تقوم مجموعات عالمية لحصر أسماء مرتكبي الجرائم من جنود الاحتلال والذين يعلنون عن أنفسهم ولا يخجلون من الجرائم التي يرتكبوها وبالذات المرتزقة من مزدوجي الجنسية وما أكثرهم في جيش العدو الصهيوني.
الاعداد كبيرة وتتزايد من جنود الاحتلال ممن ارتكبوا الجرائم ، وقد كشفت صحيفة" يديعوت أحرونوت" العبرية، عن قضايا قانونية رفعت ضد هؤلاء الجنود الذين تم تجنيدهم في جيش الاحتلال من مزدوجي الجنسية وارتكبوا عمليات إبادة جماعية في غزة .
قبل أيام تم ادراج 11 جنديا هولنديًا يخدمون حاليًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي من ضمن مرتكبي جرائم الابادة الجماعية ورفعت بحقهم قضايا قانونية، وثبت تورطهم باتهامات الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الخطيرة، وحسب القانون الهولندي فإن من يحمل جنسية مزدوجة مع الجنسية الهولندية ويرتكب جريمة في أي مكان بالخارج، فإن السلطات الهولندية لديها إمكانية اعتقاله ومحاكمته وإدانته.
القضايا ستتلاحق من قبل مجموعة أوروبية مؤيدة للفلسطينيين، ضد الجنود الذين تم حصرهم وستقدم شكاوى ضدهم من بلجيكا وفرنسا وسويسرا ،ولن يفلتوا من العقاب مثل الجنود الذين يظلون في داخل الكيان المحتل بحماية من المجرم نتنياهو وحكومته.
الشكاوى ستتصاعد حيث قدم نائب فرنسي طلبا من حكومة بلاده للتحقيق في التقارير التي تفيد بأن 4185 جنديا من أصل فرنسي كانوا مع الجيش الإسرائيلي في غزة، وستوجه لهؤلاء تهما تتعلق بالإبادة الجماعية أو جرائم حرب أخرى، وجرائم ضد الإنسانية، أو المساعدة أو الرهان أو التواطؤ، وبعض التهم تتعلق بالتعذيب والهجمات على المستشفيات وسيارات الإسعاف والمدنيين وتجويع السكان المدنيين.
كل الخطوات التي تتعلق بمحاكمة قادة الاحتلال وجنوده ، تقدم بالإنابة عنا العرب ، بالأدلة والوثائق.. فالعالم بدأ يستيقظ على جرائم الاحتلال ويعرف طبيعته وعنصريته وأفعاله الاجرامية التي تجاوزت كل الاعراف والقيم الانسانية.
الفلسطينيون فازوا في حشد الدعم العالمي فيما الدعم العربي يتهاوى.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :