أيام إسرائيلية بقلم: حازم الخالدي



الأيام الاسرائيلية لا تعرف سوى القتل والقصف والإجرام ، المهم أن تقتل ، يتم تجويع الناس من أجل الموت ، ومنع المساعدات لتجويع الناس وقتلهم ، ارتكاب المجازر بشكل يومي لترويع الناس لمحوهم من أرضهم، هذه هي " إسرائيل " دولة إجرام، لا تعرف الأخلاق ولا قوانين الحرب ولا تميز في القتل بين مدني ومقاوم بين مسن أو امرأة أو طفل.
عندما يفكر هذا الكيان بالإجرام فهو يسابق الزمن حتى لا يستطيع أحد منافسته في الإرهاب ، فالجرائم لم تعد تحصى وهي ترتكب يوميا بحق المدنيين، والعالم لا يكترث ولا يضع حدا لها بعد أن وصلت عمليات القتل إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والإرهاب المنظم والاتجاه إلى خلق فوضى ليست في فلسطين وحدها وإنما في المنطقة.
الآن اتجهت "إسرائيل" في هجماتها على المنظمات الانسانية التي تعمل على إيصال مواد الإغاثة إلى الجوعى من المدنيين ، أي يكن جنسية أفرادها، المهم بالنسبة لها أن تستمر في عمليات القتل والاجرام، مهما وصلت أعداد الشهداء، ومهما حصل ولو جرت المنطقة إلى حرب عالمية ثالثة، المهم أن يبقى نتنياهو في الحكم.
الهجوم الذي شنته "إسرائيل" على منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، التي تعمل على تقديم الطعام إلى المدنيين، ومقتل سبعة من موظفيها ومن جنسيات مختلفة، يحمل دلالة على تعطش جيش الاحتلال إلى الاجرام واستمراره اليومي بالقتل وارتكاب المجازر، حيث كان فريق هذه المنظمة التي تتعاون معها أيضا " إٍسرائيل" في تقديم خدمة الطعام ، كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعار المنظمة، وهو بالتالي هجوم منظم على كل المنظمات الإنسانية، التي ستتأثر بهذه العمليات التي ربما تتوقف عن الامدادات وتضع خططها في مهب الريح بحيث لا تستطيع إيصال المواد الغذائية إلى المدنيين في مختلف أماكنهم، لتخوفها من ارتكاب مجازر أكبر وحدوث كوارث إنسانية ،وخاصة أن " إٍسرائيل" وصلت إلى مرحلة لم تعد فيها تهتم بأي قوانين تتعلق بحقوق الإنسان، وهي ترتكب هذه الجرائم والمجازر أمام أنظار العالم.
والشيء الأكثر غرابة أن الدول الأوروبية تدين مقتل موطنيها الذين يعملون في المطبخ العالمي، وتطالب بلجنة تحقيق فيما ما زالت في حالة صمت عميق تجاه عمليات الإبادة الجماعية في غزة.
التاريخ الصهيوني حافل بالجرائم، فالمجازر لم تعد تحصى لهذا الكيان ، الذي لا يريد سوى قتل الشعب الفلسطيني وإبادته مهما كان الثمن، فقادة الاحتلال هم الذين يتزعمون الإجرام ، فقد سبق أن قام زعيم عصابة شتيرن الصهيونية اسحق شامير عام 1948 بقتل وسيط الأمم المتحدة في قضية فلسطين ورئيس الصليب الأحمر السويدي فولك برنادوت، عندما طالب في تقريره حول تقصي الحقائق في فلسطين، بعودة اللاجئين إلى ديارهم واستعادة أرضهم وممتلكاتهم وتعويضهم عن الخسائر والأضرار التي لحقت بهم.
يمكن أن تتوقع أي شيء من هذا الكيان العنصري ، فالقانون الدولي، والمنظمات الدولية الإنسانية، وحتى الدول الحليفة لا تعني له شيئا، فهم متفوقون على الجميع بالمجازر.
إذا لم يوضع حد لهذه الدولة المجرمة؛ فلا ننتظر في الأيام المقبلة سوى المزيد من عمليات القتل والإجرام ...




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :