لا أحد يسمع صرخة الأطفال بقلم: حازم الخالدي



عندما أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عن موافقتها على صفقة وقف إطلاق النار في غزة، خرج بعض الشباب الصغار والأطفال في رفح وبعض المناطق في غزة، وهم يعبرون عن ابتهاجهم بوقف اطلاق النار بعد أن وصلوا إلى مرحلة من الضيق والمعاناة التي مروا بها طيلة سبعة شهور من الحرب التي دمرت بيوتهم وجميع مرافق الحياة في قطاع غزة، وفقدوا فيها ذويهم وأصدقائهم وأهاليهم.
يروى أحد الآباء في غزة، أن ابنه الصغير، الذي قفز فرحاً بين بيوت غزة المدمرة لسماع الأخبار الجيدة عن وقف إطلاق النار...في اليوم التالي قام والده بدفنه بعد أن استشهد بفعل قصف قوات الاحتلال الصهيوني لمناطق غزة والسيطرة على معبر رفح..
في هذا العالم البشع لا أحد يسمع صرخة الأطفال ولا أحد يريد أن يرى الفرح على وجوههم ولا حتى ابتساماتهم التي غابت عنهم، فكان القتل الاسرائيلي الممنهج يستهدف الأطفال أولا وهذا جزء من العقيدة الصهيونية وقد أعلنت حكومة الاحتلال بكل صراحة أنها تقتل الأطفال ولم تخجل من هذا الفعل، الذي جعل بعض الدول تتجه إلى المحكمة الجنائية لمحاسبة قادة الاحتلال والقاتل بنيامين نتنياهو الذي يفعل ما يريد في أطفال غزة ولا يحاسبه أي أحد مع أنه يستحق العقاب وهو يستبيح غزة ويغلق جميع المعابر فيها ويذبح الأطفال الذين يعانون في غزة أكثر من غيرهم، ويقوم بتمزيق أجسادهم إلى أشلاء والعالم يظل صامتا وهو لا يدرك أنه إذا لم يتم ايقاف هذه الجرائم والمجازر وحرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني فإن المجتمع الدولي سيتعرض إلى تهديد حقيقي ومخاطر كبيرة ربما لن تتوقف عند المحيط العربي وإنما ستشمل الدول التي تساند " إسرائيل"، وهذه حركة الاحتجاجات الطلابية أصبحت أكثر تأثيرا وقوة في تهديد الكيان المحتل ، وأكثر ميلا لتأييد الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم، وقد أعلنوا بأعلى صوتهم خلال الاحتجاجات أنه حان الوقت لإقامة الدولة الفلسطينية ، وهذا مؤشر على تفتيت اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية وتقليص دوره.
لا أحد يستطيع أن يغمض عينيه من مشاهد القتل في غزة فقد حرق جيش الاحتلال الاسرائيلي خيم النزوح في رفح وحرق الاطفال وهم أحياء .. هؤلاء الوحوش والمنحرفون لا يدركون أن صرخة الأطفال سوف تسمع ولن تبقيهم على قيد الحياة .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :