حكي نسوان بقلم: طلعت شناعة




من اجمل الحوارات التي يستمتع بها المرء ، خاصة أمثالي الذين كانت تقول عنهم خالتي ( كأنّك مولود ب دفتر )، تلك الحوارات التي تتم اثناء الوقوف في « طابور « المؤسسة الاستهلاكية وتحديدا طابور النساء .

طبعا هناك طابور للرجال واخر للنساء.

وأحيانا تختلط الامور على بعض الناس ، فتجد رجلا خشنا يقف في الطابور « الناعم «، ونادرا ما يحدث العكس.

ما يهمني تلك الأحاديث الممتعة والشيّقة..

وهنا انقل بعضا منها :

* سيّدة رقم (١ ) :

فناجين الشاي صغيرة ولا تكفي لشرّابين الشاي .

* سيدة رقم ( ٢) :

والله ياختي اولادي مع قلاّية البندورة، بدهم ع الريق ابريق شاي ومع المنسف بدهم ابريقين.

تردّ السيدة رقم ( ١ ) :

الزيت والزعتر ما بيتاكله بدون شاي.

سيّدة رقم (٣ ) تقترب وهي تحمل إكياسا عديدة من مواد التنظيف و» فوَط الأطفال « .تتدخّل سيدة أخرى وتقول لها :

كل هاي مواد تنظيف..؟ كانت امهاتنا يغسلن بالميّ لحالها

وستات اليوم كل اشي متوفر لهن وبيظلن يشكِين.

تردّ عليها صاحبة مواد التنظيف:

ما احنا طول النهار بنظّف ونغسل، يعني احنا بنشربها ؟( تقصد مواد التنظيف ).

يلوح في المكان رجل كبير في السّنّ ويقول « رِجلي بتوجعني وماليش قدرة على الوقوف ..

فتحنّ عليه سيّدة وتدعوه لأخذ مكانها .. (وهنا تظهر احتجاجات نسائية ناعمة وخشنة) :

اللي بدها تدخِّل حدا محلّها تلتزم بالدّور . وما تكرَم على حساب غيرها.

تردّ السيدة « الشّهمة « :

يا اختي اعتبرته زي ابوي واحنا بعدنا « صبايا « وعلى ايش مستعجلين ؟

...

ملاحظة: تم التقاط هذا الحوار في (طابور النساء ) حيث اكتشفت انني اقف ب « الغلَط «.. وتداركتُ الامر بعد وصولي إلى طاولة « الكاش «› عندما قال لي المُحاسِب :

تفضلي... يا ختي !

طبعا

تفضلت ...




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :