فرصة اللقاء بالإعلاميين بقلم: حازم الخالدي




حشد كبير من ممثلي وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية الذين حضروا منتدى" الأردن للإعلام والاتصال الرقمي" ، الذي نظمته وزارة الاتصال الحكومي ، في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية، حيث نحتاج فيها إلى تبادل الآراء والأفكار في مختلف المجالات الاعلامية وتقديم المقترحات الايجابية التي تسعى إلى تطوير الاعلام بمختلف أدواته وتقديم الرسالة التي تفهم طبيعة المرحلة ومدى حساسيتها وإزالة إي تشويه لصورة الاعلام ليقوم بدوره بكل موضوعية.
في أي مؤتمر إعلامي وخاصة أن المشاركين به هم من الاعلاميين، يتم تقديم رسائل محددة وليست عشوائية.. ولا يمكن أن تغفل أي دولة بحكومتها أن تقدم بشكل مباشر سياستها وموقفها في مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية ، وأي حكومة في العالم تحرص على هذا النهج الذي يعزز مكانتها، وخاصة أنها تلتقي بالصحفيين والاعلاميين بشكل مباشر، الذين هم أيضا يأتون إلى هذه المؤتمرات لسماع موقف ما ، والتعرف على الشخصيات السياسية والإعلامية في البلد بحيث يتم التواصل معهم بشكل مباشر ، وليس عن بعد، لا سيما أن الاردن أمام استحقاق تاريخي حيث تجرى الانتخابات النيابية لأول مرة في ظل مشاركة حزبية لها حصة في البرلمان، هذه فرصة كان يمكن استغلالها.
إن الاعلام الأردني وبخاصة مع تطور الاعلام الرقمي واتساع رقعته كأداة مؤثرة يحمل نمطا مختلفا عما يجري في المنطقة العربية التي تراجع فيها الاعلام إلى درجة كبيرة لم يعد يحمل فيها أي مضامين تقترب من هموم الناس، وغابت فيها صحف كبرى كان لها مساحتها الواسعة في المحيط العربي، على حساب بروز الاعلام الرقمي أو المواقع الالكترونية، التي اختلفت فيها أساليب التغطية الصحفية للمؤتمرات واختلفت فيها أيضا مساحات الحرية للصحفيين والأفراد والمجتمعات التي تتعامل مع هذه الوسائل ، مما فرض قوانين وتشريعات جديدة قيدت من الحريات على وسائل التواصل الاجتماعي.
الأردن استفاد من التطور الاعلامي وحركة الانترنت العالمية التي اصبحت أرضا خصبة لجيل كبير من الشباب وغيرهم للتعامل اليومي معها، والوصول السلس للمعلومات التي تحمل الكثير من القضايا المتداولة على مختلف الوسائل، وبتناقضاتها ، هذا الوضع دفع بالدولة إلى تحريك أدوات التعبير ،والتفكير جديا بمشروع التربية الاعلامية وهو مشروع مهم وحيوي لإزالة المعلومات الخاطئة أو الأخبار المزيفة، وتعزيز المشاركة الايجابية والنقدية ، ولكنه مشروع يحتاج إلى من يمتلك المهارات ليحقق أهدافه .
قضايا عديدة كان يجب أن تطرح ضمن الجلسات النقاشية التي يجب أن تكون معبأة بالأفكار والشخصيات العلمية والصحفية التي لها صلة بالإعلام.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :