صديقي ( سابقا ) .. حبيبتي ( قبل شهرين ) بقلم: طلعت شناعة




رغم ان الصّفة كانت للرؤساء الذين أطاح بهم « الربيع العربي» او ما كان يُسمّى كذلك، الأ أنه لا مانع أن نُطلقها على حالات أُخرى ،مثل « الأزواج» و» الاصدقاء» و» الجيران» و» الاقارب». واحيانا، بعض الأشقاء.
لنعترف ان الحياة تغيّرت. والمعايير اختلفت. وتعقّدت العلاقات. ومعها لم يعد الأخ أخا كما كان سابقا. فتدخلت « المصالح» وافسدت الأُخوّة. وهو ما حدث مع الاصدقاء والاقارب وما لفّ لفّهم.
صحيح ما زال هناك من يتمسّك بالقيم والمبادىء،ويرفض ان تُفسد « الماديات» و» المصالح» علاقته الحميمة بمن حوله من الاهل والاصدقاء وسائر العلاقات الاساسية .، الاّ ان علينا ان نعترف ان هناك «تيّارا جارفا» و» رياح المصالح والغيرة والانتهازية والانانيّة»،حلّت محل « الصدق والمحبّة والإخلاص» وغيرها ممن كنا في الماضي نعتبرها عناوين و» ثوابت» في حياتنا.
ولنعترف ايضا أن الناس عادة ما تتغيّر نظرتها للاخرين،وليس بالضرورة ان يظل صديقا الى الابد ولا الزوج زوجا الى ما لا نهاية ـ في ظل القرف اليومي ـ، او وجود خلافات دائما ومنغّصات بين الزوجين.
الوفاء لمن يستحق وفاءنا والحب لمن يستحقّ مشاعرنا. ومن « الغباء» ان تُبدّد «مودّتك» مع كائنات لا تحفظ الودّ.
ومن الطبيعي والحال كذلك، أن يخلع الصديق صديقه،وتخلع الزوجة زوجها ومثلها يفعل الزوج. او ان نترك «مساحة ،شاسعة او صغيرة او متوسطة بين العلاقات،بحيث لا ننشغل بالماضي ولا بالذكريات ،بحلوها ومرّها وعسلها وبصلها.
ولا بأس ان يُنافس الآخرون الرؤساء بالحصول على لقب « الصديق المخلوع» او « صديقي سابقا»... او الأسبق
وكلّه في حبّك ... يهون !!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :