مواضيع عديدة أثيرت في منتدى الاردن للإعلام والتواصل الرقمي ..كانت فيها تجاذبات ونقاشات متعددة من قبل المشاركين والحضور وبالذات تلك المواضيع المتعلقة بالرقمنة ، والذكاء الاصطناعي الذي دخل إلى عالم الإعلام وأصبح أحد آلياته في العصر الحديث.
الحقيقة ان العناوين التي وضعت في توصيات المنتدى كانت مهمة جدا، وتتواكب أيضا مع التحديثات السياسية التي أصبحت من العناوين الرئيسية للمرحلة المقبلة ، فكانت هذه التوصيات تتناسب مع التوجهات الحديثة، اذ يمكن البناء عليها في تحديث الاعلام الذي يحتاج الى مراجعة عامة وإلى إصلاح شامل يأخذ بعين الاعتبار التطورات التي حصلت في الاعلام الرقمي.
بغض النظر عن جلسات المنتدى ومحدودية الوقت والنقاشات ، فقد فتحت المجال لتساؤلات وآراء عديدة ، اذ كان يمكن أن يكون عدد المشاركين في تقديم أوراق العمل أقل عددا لإثراء النقاشات وتعميق المحتوى ، وتوسيع مساحة النقاش وتبادل الآراء مع الجمهور الذي اختلفت عليه العديد من المفاهيم التي دخلت على الاعلام ، والتي تحتاج إلى توضيح مثل مفهوم(الذكاء الاصطناعي)، و( البودكاست)، الذي اختلط مفهومه حتى بين الاعلاميين، ولكنه يحمل مضامين مفيدة ويترك مساحات للأشخاص الذين يحملون بداخلهم أفكار ربما لا يجدون وسائل اخرى ليعبروا عنها.
الصحافة الورقية كان لها حضورها في المنتدى ، وأثيرت حولها العديد من التساؤلات وخاصة ما يتعلق باندثارها، فكان الاجماع على بقاء هذه الوسيلة كما بقية الوسائل حيث لا يمكن لوسيلة أن تنهي الوسيلة التي قبلها، وستبقى الصحافة التقليدية مصدرا مهما للاخبار والأكثر ثقة للجمهور الذي يبحث عن المعلومة الأكثر دقة ومصداقية.
إن الاعلام العربي يحتاج في هذه الفترة الى التكاتف وتوحيد منهجيته وخاصة في القضايا الوطنية والعربية وأهمها القضية الفلسطينية ، التي تشتت الاعلام العربي في الدفاع عنها، مما دعا المؤتمر الى ضرورة كشف زيف منصات التواصل الاجتماعي وانحيازها الى جانب الرواية الاسرائيلية..وهذه قضية خطيرة ينبغي على الاعلام العربي أن يتصدى لها بكل قوة..