تقشيط بقلم: طلعت شناعة



يتعرّض الواحد منّا « نحنُ الآباء « كل يوم ـ تقريبا ـ الى عمليّة « تشليح» أو « تقشيط» حتى تفهموا الكلمة الاولى « غلط»، من قِبل « لصوص» صغار، للأسف نحبّهم ونغدق عليهم،ومنّا من « يتحمّل اللي بسوى واللي ما بسوى « من أجل «تأمين لقمة الخبز» لهم. ناهيك عن « مصاريف فاتورة النّتّ» وغيرها من النفقات الباهظة.
ولو أردتُ أن « أفضح» حالي ،وانا «معتاد على ذلك»،فأخبركم بما يجري معي كل يوم،حيث أترك «بنطلوني» ممتلئا بعدما اعود من مشاويري ، وافاجأ به «فارغا» في الصباح التالي. مما يعرّضني للحرج أمام « كونتروليّة الباصات».فأبدأ بمحادثة نفسي مثل اي «مجنون»: على علمي كان معي « فراطة» / فكّه.. امبارح لما روّحت!
طبعا،» الكونترول» لا يفهم ولا يتفهّم «حالتي»،فيكرر السؤال: الأجرة يا أخينا !
انا صار اسمي «أخينا»..
يا للعار ..!!
وعندما اعود،أكتشف ان « الولد» المدلّل، قد « قام بتنظيف جيوب البنطلون من القروش الباقية من رحلتي اليومية». وهو يفعل ذلك «علانيّة»،بل إنه «يستغلّ» حالة « السرحان» التي تصيبني،واحيانا « يُحادثني وانا منشغل بسقاية نباتات «البلكونة» او وانا اتابع مباراة فريقي المفضّل، أو وانا «غرقان بقراءة كتاب، فيقول لي انه «أخذ مبلغا لشراء البوظة او الاندومي ـ الذي أكرهه جدا ـ ولا ادري كيف يأكله الاولاد والبنات.
هو إذاً لصّ «ظريف» يختار « اللحظة المناسبة « ليقوم بـ «غزوْ» جيوبي وعمل «سوف وير» لما تحتويه.
هناك مسألتان صعبتان ..!!
الأولى : أن تُدخل أفكارك في رأس غيرك ..!!
الثانية : أن تُدخل أموال غيرك في جيبك ..!!
والثالثة : ان يأتي مَنْ يأخذ ما في جيبك.!!
مَن يستطع أن يفعل (الأولى) يُسمى : «بروفيسور « او «مفكّر «
ومَن يستطيع أن يفعل (الثانية) يسمى : «رجل أعمال»
ومَن يستطيع أن يفعل (الثلاثة) .. هُم اولادك.. أولا، أو زوجتك حفظها الله.
فاستوصوا بالنساء خيرا !!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :