عمانيات -
المسؤولية تكليف و التزام ، لهذا يجب على النائب والناطق الاعلامي " الذي لا ينطق " والأمين العام التواصل و تقديم التصريحات اللازمة و الكاملة للصحفي والتفاعل مع قضاياه ، لأن التواصل بين الصحفي والمسؤول هو بداية مواجهة التحديات ،لأن الحل يبدأ من التفاعل مع صوت المواطن ونبض قلبه ، والاستماع لهم عند وضع السياسات والتشريعات ومجابهة التحديات، ليشعر المواطن أنه طرف وشريك في بناء وطنه.
للأسف التواصل مع المسؤولين يطرح العديد من الأسئلة ، ومن بينها سؤال متعلق بجدوى استخدام الهاتف في التواصل مع المسؤولين في مؤسساتنا الحكومية المختلفة ، ومدى إسهام هذه التقنية في التخفيف عمن وطأت التعب وتوفير جهدهم ووقتهم وأموالهم ، عند سعيهم لمتابعة قضايا متعلقة بهم ، وذات ارتباط بالمؤسسات الرسمية. وماعليك " كصحفي " إلا محاولة الاتصال بمسؤول معين في أي مؤسسة حكومية أو وزارة ، وسوف تعرف الإجابة .

المسؤول عندنا للأسف لا يجيب ، وبعض الناطقين لا ينطقون ، يجب على المسؤول أن يعرف أن الهاتف الذي وضعته الدولة تحت تصرفه ليس رقم شخصي و إنما رقم عام . الهدف منه الرد و التفاعل مع قضايا المواطن والصحفي .
وكل شخص يصعب عليه ذلك يجب ان يبتعد عن مناصب المسؤولية ،فأنت عندما تتقدم لهذا المنصب تكون بذلك قد وافقت على أن تكرس وقتك و جهدك لحل مشاكل المواطن و الاستماع لشكواهم .

ليعلم صاحبنا المسؤول الذي لم يجب على هاتفه أنه لو دامت لغيره لما وصلت إليه!
هذه "المكالمات الفائتة " نضعها في أذن حكومتنا الجديدة الممثلة بدولة جعفر حسان ، التي تأخذ على عاتقها تحقيق مقدار مناسب من الفاعلية والشفافية والنزاهة في أداء قطاعاتها المختلفة.
ردوا علينا وسلامتكم .