نِحنَ وليلى شرف .. جيران * طلعت شناعة


عمانيات -


اعتدتُ أن أكتب عن المسؤولين والشخصيات السياسية (بعد) أن تغادر موقعها. وهو ما فعلته مع معظم (أصدقائي) الذين تولوا مناصب في الدولة والحكومات. وأذكر أنني حين كنا نذهب لتهنئة (رئيس حكومة)، كنتُ أحرص على زيارة (الرئيس السابق) ومن ثمّ أزور الرئيس الجديد.

ربما لأنني لا أجيد ( العزف على الرباب) التي تقطعت أوتارها. كما أنني بطبعي أتفهم الظروف التي يعمل بها أي رئيس أو وزير وبالتالي (أختصر ) الطريق من أولها.

هذه المقدمة (غير الطللية)، أسوقها للحديث عن السيدة ليلى شرف التي أعتبرها مثل ( والدتي ) أو الأخت الكبرى.. من حيث المكانة والتقدير. فقد عرفتها منذ ما يزيد على 30 عاما. وتحديدا منذ عرفتُ مهرجان جرش. ولها أياد بيضاء على العبد الفقير، وأعني وقوفها ( المعنوي والنفسي ) معي أثناء تعرضي لـ (هزّات) و " مطبّات" صحفية وشخصية و( عاطفية) أيضا.وكانت تقدم لي النصيحة الخاصة بكل ود واحترام.

وبعد سنة من سكني في منطقة ( الجبيهة ) ، وأنا أنتظر وعدها لي بزيارتنا في بيتنا الجديد بعد، كنتُ أكرر أمامها اغنية فيروز « نحن والقمر جيران».

وفي اول زيارة لنا كانت السيدة «أُم ناصر» تقف عند مدخل عمارتنا. وتشيد بـ «روعة المكان» ومن ثم البيت لدرجة شعرتُ أنني أسكن في «فيلا» أو «قصر» وليس شقة بسيطة مساحتها 170 متر.
وقتها..
كانت جلسة عائلية حضرها عمّي الدكتور يونس الذي كان «زميلا» للسيدة شرف في الجامعة الامريكية وبالتأكيد للمرحوم عبد الحميد شرف. والأجمل في الجلسة أو السهرة حميمية الحديث عن بيروت في الستينات ـ وقت دراسة الضيفين الكريمين ـ. حيث المد القومي العربي والافكار والثقافة والسياسة. وتطرق الحديث في

بعض الجوانب لزملائهما في ذلك الوقت مثل دولة عبد الرؤوف الروابدة و دولة الدكتور عبد الله النسور وغيرهما.

كنتُ سعيدا بدفء السيدة ليلى شرف وبساطتها التي اعتدتُ عليها وبخاصة حين كانت تتناول الطعام بيديها، مع وجود الشوكة والسكّين.

وبعد ان غادرتنا شعرتُ أن «بيتي» صار أكثر جمالا، أو هكذا رأيته !!.
ام ناصر..
فقط
اشتقنالك




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :