• الرئيسية
  • مقالات

  • ماذا تريد الولايات المتحدة الاميركية من تدميرها للمفاعلات النووية الايرانية ؟ بقلم: حازم الخالدي

ماذا تريد الولايات المتحدة الاميركية من تدميرها للمفاعلات النووية الايرانية ؟ بقلم: حازم الخالدي



أظهرت الضربة الجوية الأميركية للمنشآت الايرانية تحالفا قويا بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، ( تحالف ترامب نتنياهو) وبالذات في هذه الفترة وهو تحالف أقوى من أي وقت مضى من أجل تحقيق الأمن لإسرائيل، وما يدعونه "العالم الحر".
السؤال الآن، أن ترامب الذي خدع العالم عندما أمهل إيران اسبوعين للاستسلام، ما الذي أراده من هذه الضربة، وما هي الأهداف التي سعى اليها، ولماذا قرر الانضمام إلى الحرب مع شريكته " إسرائيل" التي تريد أن تتزعم الشرق الأوسط ، كقوة وحيدة في المنطقة ؟ وما هي الأهداف المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة ؟
ما تريده أميركا و"إسرائيل" تدمير المشروع النووي وكذلك المنشآت والقدرات الايرانية ومصانع الإنتاج والمعرفة البشرية،وتدمير مصدر التهديد الصاروخي - منصات إطلاق الصواريخ التي تخرج باتجاه الكيان المحتل ، وتدمير المواد الخام وما يتبعها من مرافق إنتاج وغيرها.
تعتبر أميركا أن الضربة التي وجهتها الى المنشآت النووية الايرانية في أصفهان وطنبز وفودو، قد تمنع من تهديد "إسرائيل" ، ولكننا رأينا مباشرة بعد الضربة كانت مدن تل ابيب وحيفا تتلقى الضربات الايرانية وبصورة غير معهدوة ، وبوتيرة أسرع من الضربات السابقة.
كما مارس ترامب الخداع ،فإن الولايات المتحدة الأميركية تمارس الخداع ، وتعمل على إسقاط نظام الآيات الله الإسلامي الذي تعتبره يهدد المنطقة، وتحاول استبداله بنظام يتعاطف معها ومع أهدافها في دعم الكيان المحتل، وهناك جانب خفي في أهداف أميركا لم يعلن عنه، وهو تدمير صناعة الأسلحة الإيرانية بشكل عام،باعتبار إيران تزود روسيا بالأسلحة وتزيد من حدة الحرب ضد أوكرانيا.
وكما فعلت في العراق حيث سيطرت الولايات المتحدة الاميركية على السيطرة على منشآت النفط والغاز، أيضا تريد السيطرة على النفط الايراني الذي يزود روسيا والصين بالطاقة، وبالتالي دفع خطط ترامب التجارية في العالم ، ومنحه ميزة في الحرب التجارية العالمية، وكذلك إزالة خطر إغلاق مضيق هرمز وصادرات النفط من دول الخليج.
‏إن إقامة نظام يتواكب مع الغرب وأميركا في إيران من شأنه أن يحرك الحدود التي تواجه التهديد من الصين وروسيا على مسافة 2000 كيلومتر شرق الخليج العربي .
إن ما تريده أميركا و"إسرائيل" في تحالفهما الجديد استكمال اتفاقيات إبراهام على نطاق واسع لتشمل أيضا (سنةً وشيعةً)،وليس تحالف سني مع غيره من الاديان والطوائف.
تريد الولايات المتحدة الاميركية الاستفادة أيضا من المعلومات الاستخبارية الاسرائيلية ، حيث تبين أن " إسرائيل " تمتلك معلومات استخباراتية هي الأكثر دقة وأعلى جودة عن إيران بعد عشرين عامًا من المراقبة، إذ تريد اميركيا نقل هذه المعلومات اليها وهنا يقوى التحالف بينهما.
عندما تحقق "إسرائيل" أهدافها وهي أهداف لن تتحقق كما تبين أن ما تم تخصيبه من يورانيوم تم نقله من المنشآت الايرانية قبل الضربة الاميركية، تعتقد " إسرائيل" أنها ستقدم مساعدتها الاستخبارية الى الولايات المتحدة، وبالتالي تمتين التحالف الاستراتيجي بينهما للسيطرة على المنطقة ،والانتقال إلى فجر جديد لمنطقة الشرق الاوسط كما يروجون في وسائل اعلامهم..
إسرائيل تبالغ في أهدافها ، كما بالغت بأنها دمرت المفاعلات النووية الايرانية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :