الرجل الغامض .. بسلامته * طلعت شناعة.



عادة ما الاقي مثل هذه الكائنات في المناسبات ( عزاء) أو ( أعراس )... تتحدث أمامهم الف كلمة وهم بالكاد ينطقون ب كلمة.. واحدة.
بالطبع ليس خوفا مني.. فهم يعرفون أنني ابسط من حبة قمح.. لكنهم يعرفون أيضا أنني صريح ومباشر و " اقول للاعور انت اعور بعينه".
وبعيدا عن تحليلات علم النفس لشخصية الشخص الغامض، أرى أن اغلب هؤلاء اما انهم نرجسيون وانانيون ومتطلعون المناصب او عينهم ع كرسي بوزارة أو ادارة وغيرها، ولهذا يدّعون الوقار ويلتزمون بالصمت من باب الوجاهة مما يشعرني بأنني كم يتحدث مع نفسه.
حتى ضحكاتهم محدودة وضمن نطاق ضيق عكسنا نحن البسطاء الذين نضحك من خلجات قلوبنا.
قابلت كثيرا منهم واحدهم صدىقي أو " كان صديقي" و كان يجلس معي وعندي دائما وذات يوم تفاجأت انه تقلد منصبا اداريا بعد ساعتين من جلوسه معي وطبعا لم يخبرني الا بعد أن عرفت من الآخرين.
لا أدري لماذا هذا السلوك المريب :
هل هو من باب الوقار الزائد أو الزائف أو مثل سلوك القط عندما يلمح قطعة لحم ويريد التقاطها فيصمت ولا يتحرك حتى تتفاجأ به ينقض عليها.
انا لا احب التعامل مع هذا النوع من الكائنات ولكن الظروف تحكم احيانا.
افضل الكائنات الواضحة والصريحة وللي ع قلبها ع لسانها وعندما تضحك لنكته تجد الواحد منهم ينقلب على قفاه فتنتقل عدوى الضحك إلى الآخرين..
الدنيا رايحة....!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :