عمانيات - شارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد في احتفالات الذكرى الـ34 لاستقلال بلاده بحضور المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوغ، في أول زيارة له إلى كييف منذ تعيينه، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذي تعهد بأن تحصل كييف الشهر المقبل على مساعدات عسكرية بأكثر من مليار دولار كندي (723 مليون دولار).
وأوضح الرئيس الأوكراني: "أوكرانيا ليست ضحية، بل مقاتلة".

ووسط ضغوط أمريكية لتقديم تنازلات لروسيا قال زيلينسكي في ساحة القديسة صوفيا في كييف، أمام كاتدرائية تعود للقرن الحادي عشر: "نعمل جميعا لضمان أن تكون نهاية هذه الحرب ضمانا للسلام لأوكرانيا، حتى لا يرث أحفادنا الحرب أو خطر الحرب".

قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بحضور رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: "وجود قوات غربية في حال وقف إطلاق النار أمرٌ بالغ الأهمية لكييف".

وقال زيلينسكي للمبعوث الأمريكي "لدينا الرغبة في (تحقيق) السلام"، لكن الأوكرانيين سيقاتلون من أجل البقاء على أرضهم.

وإلى جانب كيلوغ، حضر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الاحتفالات، وأكد أن كييف ستحصل الشهر المقبل على مساعدات عسكرية بأكثر من مليار دولار كندي (723 مليون دولار) ضمن حزمة أُعلنت في وقت سابق.

وصرح كارني أنه لا يستبعد إرسال قوات كندية إلى أوكرانيا في إطار الضمانات الأمنية المقترحة مستقبلا، والتي تعمل كييف وحلفاؤها حاليا على وضع إطارها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في يوم استقلال أوكرانيا إن بلاده "لن تخسر" الحرب ضد موسكو، في الوقت الذي تحقق فيه القوات الروسية تقدما في ساحة المعركة وتجري جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وقال في خطاب للأمة: "إن أوكرانيا لم تنتصر بعد، لكنها بالتأكيد لن تخسر".
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه على الرغم من احتلال القوات الروسية لأجزاء من بلاده حاليا، إلا أن هناك "أوكرانيا واحدة فقط".
وأشار زيلينسكي إلى الدبلوماسية في الوقت الذي يكرر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعوات لإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب.
وقال: "لن تقبل أوكرانيا أبدًا بالذل الذي يسميه الروس "تسوية"، نحن بحاجة إلى سلام عادل نقرر فيه مستقبلنا".
وتحتفل أوكرانيا في الرابع والعشرين من أغسطس/آب، بذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفييتي، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد واقعًا جديدًا سواء على ساحة المعركة أو خارجها.