مدرستنا .. حبيبتنا بقلم: طلعت شناعة




عادت الحياة الى المدارس، ومعها بدأت المشاكل في البيوت.
سوف يعاني ـ الآباء والامهات ـ من إيقاظ أطفالهم الذين اعتادوا «الكسل» والدّلَع طيلة ثلاثة شهور ونيّف هي عمر الاجازة الصيفية التي انقضت على «أعصابنا».
حيث كنا نجد الاطفال يزاحموننا على مشاهدة الأفلام والمباريات والسهرات حتى ما بعد منتصف الليل، بحجّة أنهم في «عُطلة». وبذلك تتفرغ الزوجات للزيارات الصباحية والنميمة و" شلّ أمل الأزواج " بحريّة، وبعد ان يكنّ قد تخلّصن من الاولاد والازواج مرة واحدة.
اليوم تتفرغ ام رياض و أُم ماهر وأُم الطاهر وأم العبد وأم مجد وأم خالد» لعرض «أسرارهن» ومعاناتهن مع «كناينهن» وأزواجهن بمنتهى الأريحية وبعيدا عن آذان الفضوليين الصغار الاوغاد الذين يلتقطون الاخبار والاسرار ويفشونها تحت وطأة الإغراء والإغواء، ويفضحون « الطوابق» التي تظن الزوجات أنهن أخفينها في ساعات الصباح.
اليوم، تعود «المس/ ريهام» .. مين ريهام ؟ الى المدرسة لتمارس دورها في تنشئة الاجيال، بينما عقلها مع « خميس» خطيبها الذي يرسل لها كل دقيقة، «مس كول» ليشعرها أنه يحبها وأنها تحت « نظره».
اليوم، تشمّر مديرات المدارس ومديرو المدارس عن سواعدهم ويحمّرون عيونهم لكي يُشعروا الطلبة أن الموضوع جدّ والدراسة «مش لعبة».
اليوم، اتذكر «أول» يوم ذهبتُ فيه الى المدرسة، و»أول « كفّ» لسعني اياه و أكلته من مربي الصف الأول في مدرسة الوكالة بمخيم إربد، و» أول» نقرة إصبع» دبّورة «من جدّي» الباشا» الذي أراد المساهمة بإرهابي من المدرسة وكي أكون «زلمة» في المستقبل. الله يرحمك يا جدّي، لسة بتوجع من « الدبّورة».
اليوم
سوف أرى الجارات بعد غياب ثلاثة شهور، ونجدد « المجاملات» :
" صباه الخير جارنا "
والحظ بقايا النوم في عيونهن
اليوم.. يبزغ فجر جديد في عالم المدرسة التي غنّت لها» الـ «ماجدة الرومي» في فيلم «عودة الابن الضال» : مَدْرستنا يا حبيبتنا.
يا حبيبتنا!!.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :