• الرئيسية
  • فلسطين

  • الهجمات الإسرائيلية على الأبراج السكنية سياسة ممنهجة للتهجير القسري

الهجمات الإسرائيلية على الأبراج السكنية سياسة ممنهجة للتهجير القسري


عمانيات - قالت الحكومة الفلسطينية في غزة، السبت، إن تكرار استهداف الجيش الإسرائيلي للأبراج والعمارات السكنية بالقطاع، وآخرها برج "مشتهى" غربي مدينة غزة، يعد "جريمة حرب وتهجيرا جماعيا قسريا" لمئات آلاف المدنيين.
وفي تصريحات صحافية، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن الهجمات الإسرائيلية على الأبراج السكنية بمختلف مناطق القطاع "تعكس سياسة ممنهجة للتهجير القسري واستهداف المدنيين".
وأكد أن "القانون الدولي يفرض على القوة القائمة بالاحتلال إثبات وجود هدف عسكري محدد واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب أو تقليل الأذى المدني، وهو ما لم يحدث على الإطلاق" في الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح الثوابتة أن استهداف الأبراج يتم "دون وجود أي أهداف عسكرية"، معتبرا أن ذلك "يرقى إلى جرائم حرب واضحة" تؤدي إلى "تهجير جماعي لمئات الآلاف من المدنيين".
والجمعة، دمر الجيش الإسرائيلي "برج مشتهى"، وهو مبنى متعدد الطوابق غربي مدينة غزة كان يؤوي مئات الفلسطينيين، ويقع في منطقة تضم عشرات آلاف النازحين، وذلك بعد تهديد وزير الأمنن يسرائيل كاتس، بأن "أبواب الجحيم تفتح على غزة الآن".

ولم يمهل الجيش العائلات المقيمة داخل المبنى سوى أقل من ساعة واحدة لإخلائه، قبل قصفه مرتين بسلسلة غارات شنتها مقاتلات حربية أدت إلى تدميره بالكامل.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بدء قصف المباني المرتفعة بمدينة غزة، بزعم استخدامها من جانب "حركة حماس مراكز قيادة ومراقبة وقنص".

ودعا الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى "منطقة إنسانية" جنوبا، في ظل استعداده لشن هجوم بري على المدينة.

وفي رسالة موجهة "إلى سكان مدينة غزة وكل المتواجدين فيها"، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، "ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية".

وأضاف "اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل"، فيما تقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون نسمة يسكنون في مدينة غزة ومحيطها، وتحذر من كارثة في حال قامت إسرائيل بشنّ هجوم واسع النطاق على المدينة.

وبهذا الخصوص، قال الثوابتة إن "مدينة غزة وحدها تضم نحو 914 ألفا و556 نسمة، ويبلغ عدد الأبراج والعمارات السكنية متعددة الطوابق فيها حوالي 51 ألفا و544 مبنى".

ولفت إلى أن قصف الأبراج "يستهدف إحداث ضغط ديموغرافي ونفسي على السكان، وتهجيرهم قسريا، وإعادة تشكيل السيطرة الميدانية".

وأوضح أن ذلك يحمل أيضا "أبعادا سياسية وإعلامية تهدف إلى فرض الردع داخليا وخارجيا"، مشددا على أن استهداف الأبراج السكنية "جريمة واضحة ضد المدنيين وفق القانون الدولي".

واتهم المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الولايات المتحدة بـ"توفير غطاء رسمي لهذه السياسات"، مضيفًا أن ذلك "يحوّل المدن السكنية إلى مسرح للجريمة".

وشدد على أن ما يجري في غزة من تهجير واستهداف متعمد للمدنيين "يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي والمنظمات القانونية للتحقيق والمساءلة القانونية ضد الاحتلال وقادته، وضمان حماية السكان المدنيين ووقف سياسة التهجير القسري الممنهج".

والجمعة، قال الدفاع المدني بالقطاع إن استهداف إسرائيل للمباني المرتفعة بمدينة غزة "يندرج ضمن سياسة التهجير القسري للمدنيين عبر حرمانهم من المأوى الآمن"، في إطار حرب الإبادة الجماعية.

وأوضح متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان، أن "استهداف المباني المرتفعة ليس مجرد قصف للحجر، بل هو سياسة تهجير قسري للمدنيين".

وأضاف أن "عائلات كاملة ترمى في العراء بلا مأوى، في غياب أي مساحات آمنة. وهذا الخطر لا يهدد حياة الناس فحسب، بل يسلبهم حقهم في البقاء والعيش بكرامة".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :