• الرئيسية
  • منوعات

  • اكتشاف نبض خفي في الدماغ قد يُمهّد للتشخيص المبكر لألزهايمر

اكتشاف نبض خفي في الدماغ قد يُمهّد للتشخيص المبكر لألزهايمر


عمانيات - توصل فريق من العلماء في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) إلى اكتشاف ثوري يتمثل في رصد "النبض الخفي" للأوعية الدموية الدقيقة داخل الدماغ، ما قد يوفر أدلة حاسمة لفهم الشيخوخة والأمراض العصبية مثل ألزهايمر.

الدراسة التي نُشرت في دورية Nature Cardiovascular Research تقدم لأول مرة طريقة غير جراحية لقياس "تقلصات الحجم الوعائي الدقيقة"، باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي فائق الدقة (7 تسلا). وأظهرت النتائج أن هذه النبضات الدقيقة تزداد قوة مع التقدم في العمر ووجود عوامل خطر وعائية مثل ارتفاع ضغط الدم، خاصة في المادة البيضاء العميقة في الدماغ، وهي منطقة حيوية لنقل الإشارات العصبية.

يقول الدكتور داني وانغ، أستاذ الأعصاب والأشعة والمؤلف الرئيس للدراسة، إن هذه النبضات "تعمل كأنها مضخة طبيعية داخل الدماغ، تساعد في تحريك السوائل وتصفية الفضلات". ويضيف: "لأول مرة، يمكننا رؤية كيف تتغير أحجام تلك الأوعية المجهرية لدى البشر مع التقدم في العمر وعوامل الخطر، وهذا يفتح مسارات جديدة لفهم أمراض الشيخوخة والدماغ".

ويُعتقد أن تصاعد هذه النبضات قد يعطل "النظام الغليمفاوي" في الدماغ، وهو شبكة حديثة الاكتشاف مسؤولة عن إزالة الفضلات، ومنها بروتين "بيتا أميلويد" المرتبط بألزهايمر. هذا التعطيل، بحسب الباحثين، قد يسرّع من تدهور القدرات المعرفية.

الدراسة اعتمدت على دمج تقنيتين متقدمتين هما "VASO" و"ASL" لقياس التغيرات الطفيفة في حجم الأوعية أثناء دورة القلب. ووجد العلماء أن كبار السن، خاصة المصابين بارتفاع ضغط الدم، يعانون من نبضات وعائية أقوى قد تضر بأنظمة تصفية الدماغ.

من جانبه، قال الدكتور آرثر توغا، مدير معهد ستيفنز لعلم الأعصاب والمعلوماتية: "القدرة على قياس هذه النبضات المجهرية أثناء الحياة البشرية خطوة حاسمة، وقد تقود إلى تشخيص مبكر لأمراض كالزهايمر".

يعمل الباحثون حاليًا على تكييف هذه التقنية لاستخدامها في أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي الأكثر شيوعًا (3 تسلا)، ويخططون لدراسات لاحقة لاختبار ما إذا كان هذا "النبض الخفي" قادرًا على التنبؤ بتدهور الوظائف المعرفية، أو يُستخدم كمؤشر حيوي للتدخل المبكر.

وفي هذا السياق، قال وانغ: "هذه مجرد البداية. نطمح إلى نقل هذا الإنجاز من المختبرات إلى العيادات، حيث يمكن أن يصبح أداة لتشخيص ومنع وعلاج الخرف لدى الملايين حول العالم".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :