عمانيات - في أول خطاب له بعد انتخابه عمدة لمدينة نيويورك، وجّه مرشح الحزب الديمقراطي زهران ممداني، انتقادات لاذعة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، متعهدا بالحفاظ على المدينة مكانا للتنوع والاندماج.
وقال عمدة نيويورك، زهران ممداني، مساء الأربعاء، إنّ "سكان نيويورك، يواجهون استبداد إدارة ترامب، وأزمة القدرة على تحمّل التكاليف".
في المقابل، قال ترامب معقّبا على فوز ممداني: "فقدنا شيئا من سيادتنا يوم أمس في نيويورك، لكننا سنعالج الأمر".
وفي حديثه أمام حشد من المؤيدين بعد فوزه مساء الثلاثاء، قال ممداني وعمدة نيويورك المنتخب رقم 111، إنه يريد أن يُظهر كيف يمكن للمدينة أن تتمسك بقيمها في مواجهة نهج ترامب السياسي.
وقال ممداني البالغ من العمر 34 عاما: "في النهاية، إذا كان بإمكان أي شخص أن يُظهر لأمة خانها دونالد ترامب كيفية هزيمته، فهي المدينة التي أنجبته".
وأضاف: "إذا كانت هناك طريقة لإرهاب طاغية، فهي تفكيك الظروف ذاتها التي سمحت له بتجميع السلطة. لذا، يا دونالد ترامب، بما أنني أعلم أنك تشاهدني، فلدي أربع كلمات لك: ’ارفع صوت’ التلفاز".
تبوأ ممداني منصب عمدة المدينة، بعد هزيمته للمرشح المستقل حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، والجمهوري كورتيس سليا، محققا فوزا تاريخيا للجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي.
وبحسب النتائج الأولية غير الرسمية التي أعلنتها وكالة "أسوشييتد برس"، حصد ممداني 50.4 بالمئة من الأصوات، فيما نال كومو 41.6 بالمئة، وحصل الجمهوري سليا على 7.2 بالمئة.
ممداني هو أصغر عمدة يقود أكبر مدينة في الولايات المتحدة منذ قرن، وهو أيضا أول مسلم وأول عمدة من جنوب آسيا في تاريخ نيويورك.
وُلد ممداني عام 1991 في العاصمة الأوغندية كامبالا، لأبوين من أصل هندي.
والدته ميرا ناير مخرجة أفلام أميركية هندية، مرشحة سابقة لجائزة الأوسكار، ووالده محمود ممداني، أوغندي من أصل هندي، أستاذ في جامعة كولومبيا بنيويورك.
وهو متزوج من راما دوجي، وهي فنانة سورية مقيمة في حي بروكلين بنيويورك.
وأمضى ممداني سنواته الأولى في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، قبل أن ينتقل إلى نيويورك في سن السابعة.
تخرج في مدرسة برونكس الثانوية للعلوم، وحصل على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإفريقية من كلية بودوين بولاية مين شمال شرق الولايات المتحدة.
شغل منصب عضو في جمعية ولاية نيويورك عن الدائرة 36 بحي كوينز منذ عام 2021.
يقول ممداني عن نفسه إنه "اشتراكي ديمقراطي"، وتُعدّ سياساته تقدمية.
انتُخب لأول مرة لعضوية جمعية ولاية نيويورك عام 2020، وأُعيد انتخابه منذ ذلك الحين دون معارضة.
ركزت حملته الانتخابية على خفض تكلفة المعيشة لسكان نيويورك من الطبقة العاملة، واقترح سياسات شعبوية مثل تجميد الإيجارات وتوفير حافلات مجانية وسكن بأسعار معقولة ورعاية الأطفال.
داعم للقضية الفلسطينية
يُعدّ ممداني داعما قويا لفلسطين، ومنتقدا لاذعا لإسرائيل وحرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في غزة.
وعام 2023، انضم ممداني إلى إضراب عن الطعام أمام البيت الأبيض، مطالبا بوقف إطلاق النار في غزة.
كما صرّح بأنه سيعتقل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إذا وطأت قدماه نيويورك، حيث يقع مقر الأمم المتحدة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرة اعتقال لنتنياهو، لارتكابه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، بحق الفلسطينيين في غزة.
وهذه الإبادة خلّفت 68 ألفا و875 شهيدا، و170 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
سياسات "نيويورك شاملة"
وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، حصل ممداني على دعم كبير من مختلف الطوائف الدينية في انتخابات الثلاثاء، بما في ذلك أداء قوي وغير متوقع من الناخبين اليهود.
وأكد ممداني أثناء حملته الانتخابية أن إدارته ستمثل جميع الطوائف، بما في ذلك اليهود.
وقبل الانتخابات، قال ممداني للناخبين اليهود إنه ينوي خدمة جميع سكان المدينة، بغض النظر عن خياراتهم السياسية، مؤكدا حماية جميع الطوائف والاحتفاء بها.
وفي خطاب فوزه، تعهّد ممداني بجعل مبنى البلدية "شاملا لليهود" مع معارضته في الوقت ذاته لظاهرة الإسلاموفوبيا.
ويبلغ عدد سكان نيويورك نحو 8.5 ملايين نسمة، بينهم أكثر من 950 ألف يهودي.
واتخذ ممداني موقفا معارضا لترامب، لا سيما سياساته المتعلقة بالهجرة والتفاوت الاقتصادي.
وأكد يوم الانتخابات أن نيويورك ستبقى "مدينة المهاجرين، يبنيها المهاجرون، ويحركها المهاجرون، واعتبارا من هذه الليلة، يقودها مهاجر".
وأضاف: "اسمعني أيها الرئيس ترامب: لكي تصل إلى أيٍّ منا، عليك أن تتغلب علينا جميعا".
انتقد ترامب ممداني مرارا وتكرارا، واصفًا إياه بأنه "شيوعي"، ومحذرا من إمكانية خفض التمويل الفيدرالي لنيويورك في حال فوزه.
وخلال خطاب فوز ممداني، نشر تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي أشار فيها إلى "بدء" حجب الأموال عن نيويورك.
بدوره، تعهد ممداني برفع الضرائب على الأثرياء لدعم برامجه، واصفًا نفسه في آب/ أغسطس الماضي بأنه "أسوأ كوابيس دونالد ترامب".
كما أدان حملة القمع التي شنتها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية في عهد ترامب، ووصف مداهماتها العدوانية وخطاب الرئيس بأنها "هجوم على ديمقراطيتنا" وشكل من أشكال الترهيب الذي يستهدف المجتمعات المهاجرة.
وقال عمدة نيويورك، زهران ممداني، مساء الأربعاء، إنّ "سكان نيويورك، يواجهون استبداد إدارة ترامب، وأزمة القدرة على تحمّل التكاليف".
في المقابل، قال ترامب معقّبا على فوز ممداني: "فقدنا شيئا من سيادتنا يوم أمس في نيويورك، لكننا سنعالج الأمر".
وفي حديثه أمام حشد من المؤيدين بعد فوزه مساء الثلاثاء، قال ممداني وعمدة نيويورك المنتخب رقم 111، إنه يريد أن يُظهر كيف يمكن للمدينة أن تتمسك بقيمها في مواجهة نهج ترامب السياسي.
وقال ممداني البالغ من العمر 34 عاما: "في النهاية، إذا كان بإمكان أي شخص أن يُظهر لأمة خانها دونالد ترامب كيفية هزيمته، فهي المدينة التي أنجبته".
وأضاف: "إذا كانت هناك طريقة لإرهاب طاغية، فهي تفكيك الظروف ذاتها التي سمحت له بتجميع السلطة. لذا، يا دونالد ترامب، بما أنني أعلم أنك تشاهدني، فلدي أربع كلمات لك: ’ارفع صوت’ التلفاز".
تبوأ ممداني منصب عمدة المدينة، بعد هزيمته للمرشح المستقل حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، والجمهوري كورتيس سليا، محققا فوزا تاريخيا للجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي.
وبحسب النتائج الأولية غير الرسمية التي أعلنتها وكالة "أسوشييتد برس"، حصد ممداني 50.4 بالمئة من الأصوات، فيما نال كومو 41.6 بالمئة، وحصل الجمهوري سليا على 7.2 بالمئة.
ممداني هو أصغر عمدة يقود أكبر مدينة في الولايات المتحدة منذ قرن، وهو أيضا أول مسلم وأول عمدة من جنوب آسيا في تاريخ نيويورك.
وُلد ممداني عام 1991 في العاصمة الأوغندية كامبالا، لأبوين من أصل هندي.
والدته ميرا ناير مخرجة أفلام أميركية هندية، مرشحة سابقة لجائزة الأوسكار، ووالده محمود ممداني، أوغندي من أصل هندي، أستاذ في جامعة كولومبيا بنيويورك.
وهو متزوج من راما دوجي، وهي فنانة سورية مقيمة في حي بروكلين بنيويورك.
وأمضى ممداني سنواته الأولى في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، قبل أن ينتقل إلى نيويورك في سن السابعة.
تخرج في مدرسة برونكس الثانوية للعلوم، وحصل على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإفريقية من كلية بودوين بولاية مين شمال شرق الولايات المتحدة.
شغل منصب عضو في جمعية ولاية نيويورك عن الدائرة 36 بحي كوينز منذ عام 2021.
يقول ممداني عن نفسه إنه "اشتراكي ديمقراطي"، وتُعدّ سياساته تقدمية.
انتُخب لأول مرة لعضوية جمعية ولاية نيويورك عام 2020، وأُعيد انتخابه منذ ذلك الحين دون معارضة.
ركزت حملته الانتخابية على خفض تكلفة المعيشة لسكان نيويورك من الطبقة العاملة، واقترح سياسات شعبوية مثل تجميد الإيجارات وتوفير حافلات مجانية وسكن بأسعار معقولة ورعاية الأطفال.
داعم للقضية الفلسطينية
يُعدّ ممداني داعما قويا لفلسطين، ومنتقدا لاذعا لإسرائيل وحرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في غزة.
وعام 2023، انضم ممداني إلى إضراب عن الطعام أمام البيت الأبيض، مطالبا بوقف إطلاق النار في غزة.
كما صرّح بأنه سيعتقل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إذا وطأت قدماه نيويورك، حيث يقع مقر الأمم المتحدة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرة اعتقال لنتنياهو، لارتكابه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، بحق الفلسطينيين في غزة.
وهذه الإبادة خلّفت 68 ألفا و875 شهيدا، و170 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
سياسات "نيويورك شاملة"
وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، حصل ممداني على دعم كبير من مختلف الطوائف الدينية في انتخابات الثلاثاء، بما في ذلك أداء قوي وغير متوقع من الناخبين اليهود.
وأكد ممداني أثناء حملته الانتخابية أن إدارته ستمثل جميع الطوائف، بما في ذلك اليهود.
وقبل الانتخابات، قال ممداني للناخبين اليهود إنه ينوي خدمة جميع سكان المدينة، بغض النظر عن خياراتهم السياسية، مؤكدا حماية جميع الطوائف والاحتفاء بها.
وفي خطاب فوزه، تعهّد ممداني بجعل مبنى البلدية "شاملا لليهود" مع معارضته في الوقت ذاته لظاهرة الإسلاموفوبيا.
ويبلغ عدد سكان نيويورك نحو 8.5 ملايين نسمة، بينهم أكثر من 950 ألف يهودي.
واتخذ ممداني موقفا معارضا لترامب، لا سيما سياساته المتعلقة بالهجرة والتفاوت الاقتصادي.
وأكد يوم الانتخابات أن نيويورك ستبقى "مدينة المهاجرين، يبنيها المهاجرون، ويحركها المهاجرون، واعتبارا من هذه الليلة، يقودها مهاجر".
وأضاف: "اسمعني أيها الرئيس ترامب: لكي تصل إلى أيٍّ منا، عليك أن تتغلب علينا جميعا".
انتقد ترامب ممداني مرارا وتكرارا، واصفًا إياه بأنه "شيوعي"، ومحذرا من إمكانية خفض التمويل الفيدرالي لنيويورك في حال فوزه.
وخلال خطاب فوز ممداني، نشر تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي أشار فيها إلى "بدء" حجب الأموال عن نيويورك.
بدوره، تعهد ممداني برفع الضرائب على الأثرياء لدعم برامجه، واصفًا نفسه في آب/ أغسطس الماضي بأنه "أسوأ كوابيس دونالد ترامب".
كما أدان حملة القمع التي شنتها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية في عهد ترامب، ووصف مداهماتها العدوانية وخطاب الرئيس بأنها "هجوم على ديمقراطيتنا" وشكل من أشكال الترهيب الذي يستهدف المجتمعات المهاجرة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
الرد على تعليق