• الرئيسية
  • العالم

  • كييف تستعد لتقديم خطة سلام مُعدّلة لواشنطن وسط ضغوط أميركية متزايدة

كييف تستعد لتقديم خطة سلام مُعدّلة لواشنطن وسط ضغوط أميركية متزايدة


عمانيات - أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستقدّم إلى الولايات المتحدة الثلاثاء، نسخة مُعدّلة من خطة السلام الرامية لإنهاء الحرب الروسية، وذلك عقب اجتماع في لندن جمعه بقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وجاء الاجتماع الطارئ الذي عقده رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس وزيلينسكي لتعزيز موقف أوكرانيا التفاوضي قبل انتقال النقاش إلى الجانب الأميركي.

لا اتفاق حول التنازل عن الأراضي

زيلينسكي أكد بعد اللقاء أن الخطة المُعدّلة تشمل 20 بنداً، لكنه شدد على أنّ قضية الأراضي لا تزال عالقة: وقال: إن "المزاج الأميركي يميل إلى البحث عن تسوية، لكن هناك قضايا معقدة تتعلق بالأراضي، ولم يتم التوصل إلى أي حل بشأنها".

وجدد زيلينسكي موقفه السابق الرافض لأي تنازل عن الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا.

موقف أوروبي داعم للسيادة الأوكرانية

وبعد لندن، توجه زيلينسكي إلى بروكسل حيث أكد كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن سيادة أوكرانيا وأمنها على المدى الطويل، كما وصف الرئيس الأوكراني لقاءه مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي والأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته بأنه كان "جيدًا وبنّاءً".

وفي الوقت ذاته، شددت دول البلطيق وفنلندا وإيرلندا وبولندا والسويد على ضرورة أن يسرّع الاتحاد الأوروبي خطواته لاستخدام الأصول الروسية المجمّدة في الغرب لتمويل دعم كييف.

كما يسعى القادة الأوروبيون إلى الحصول على ضمانات أمنية أميركية تمنع روسيا من شن أي هجوم جديد مستقبلاً.

مخاوف أوروبية من فرض تسوية مجحفة

الخطة الأميركية لوقف إطلاق النار، التي طُرحت الشهر الماضي، أثارت قلق العواصم الأوروبية من إمكانية إجبار كييف على قبول مطالب روسية من شأنها زعزعة استقرار القارة.

ورغم تصريحات مسؤولين أميركيين بأن التوصل إلى اتفاق بات في مراحله النهائية، لا تبدو روسيا ولا أوكرانيا مستعدتين حالياً لتوقيع الإطار التفاوضي الذي صاغه فريق الرئيس دونالد ترامب.

وقال ستارمر عقب الاجتماع: "نقف مع أوكرانيا، وأي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون عادلا ودائما".

كما أكد ماكرون وميرتس ضرورة بلورة خطة متماسكة في هذه "المرحلة الحاسمة".

زيلينسكي لفت بدوره إلى حساسية مهمة الأوروبيين في تعديل المسودة الأميركية دون خسارة الدعم الأميركي:

"هناك أمور لا نستطيع تحقيقها دون الولايات المتحدة، وأخرى لا يمكن إنجازها دون أوروبا؛ ولهذا نحتاج إلى قرارات مهمة مشتركة".

ومع اقتراب الحرب من دخول عامها الرابع، تواجه كييف ضغوطًا من البيت الأبيض للإسراع في التوصل إلى تسوية سلمية، بينما تسعى في الوقت ذاته إلى تعديل المسودة الأميركية المدعومة التي وُصفت بأنها أقرب لمطالب موسكو.

أسبوع دبلوماسي حاسم

وفي رسالته المصوّرة للأوكرانيين مساء الأحد، قال زيلينسكي إن الأسبوع الدبلوماسي الجديد سيتركز على: منظومات الدفاع الجوي وضمان استمرار التمويل طويل الأمد ودعم صمود الشعب الأوكراني، وتوحيد الرؤية والمواقف قبل جولة التفاوض المقبلة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :