- الرئيسية
شؤون عربية
- سودانيون ينزحون عبر جبال وعرة لتجنب القتال في كردفان
سودانيون ينزحون عبر جبال وعرة لتجنب القتال في كردفان
عمانيات - على مدار ثمانية أيام، سار المزارع السوداني إبراهيم حسين وعائلته عبر طرق جبلية وعرة هربا من المعارك في منطقة جنوب كردفان التي تحولت مؤخرا إلى ساحة جديدة للحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
ويقول حسين الذي وصل مع عائلته إلى كوستي في ولاية النيل الأبيض الواقعة تحت سيطرة الجيش "تركنا كل ما نملك؛ حياتنا ومحاصيلنا التي لم نحصدها".
فرّ حسين وعائلته المكوّنة من سبعة أفراد من مدينة كيكلك بجنوب كردفان، مضيفا "تحرّكنا أغلب المسافة مشيا على الأقدام، وتحمّل أصغر أبنائي البالغ سبع سنوات ووالدي 75 عاما تعب المشي حتى وصلنا" إلى مدرسة تحوّلت إلى مخيم للإيواء في كوستي.
على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب الخرطوم، باتت كوستي ملاذا لمئات العائلات الهاربة من العنف في كردفان الغنية بالنفط والتي يتنازع الجيش و"الدعم السريع" السيطرة عليها بعد إحكام الأخيرة قبضتها على إقليم دارفور المجاور.
وأجبرت معارك كردفان نحو 53 ألف شخص على النزوح، وفقا للأمم المتحدة.
ويضيف حسين "كنا طوال فترة الحرب بالسودان نعيش في أمان. نرعى حيواناتنا حتى جاء الدعم السريع إلى المنطقة".
خلال الشهر الجاري، أحكمت قوات "الدعم السريع" سيطرتها على ولاية غرب كردفان واستولت على أكبر حقل نفطي في البلاد في منطقة هجليج، كما أطبقت بالتعاون مع حلفائها المحليين الحصار على مدينتي كادوقلي وديلينغ الخاضعتين لسيطرة الجيش، وحيث يعاني مئات الآلاف من المجاعة.
وبدأت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في نيسان/أبريل 2023. ودخلت منعطفا جديدا، مع سيطرة "الدعم السريع" على مدينة الفاشر في 26 تشرين الأول/أكتوبر، بعد محاصرتها لمدة 18 شهرا. ثم امتدت المعارك إلى إقليم كردفان المجاور.
وأفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان قبل وخلال وبعد سقوط الفاشر.
في غضون يومين فقط الأسبوع الجاري، وصل نحو 4000 شخص إلى كوستي وهم يعانون من "التجويع والخوف"، وفقا لمحمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في السودان.
ويوضح رفعت أن معظم النازحين من كردفان هم من النساء والأطفال "ولم يستطع الرجال النزوح خوفا من القتل أو الخطف".
ووفقا لمنظمة "ميرسي كوربس"، وهي واحدة من منظمات الإغاثة القليلة العاملة في كردفان، فإن الطرق الرئيسية غير آمنة ما يدفع العائلات إلى "خوض رحلات طويلة وعُرضة للمخاطر والنوم في أي مكان متاح".
وتقول المديرة القُطرية المؤقتة للمنظمة ميجي باراك "الرحلات التي كانت تستغرق أربع ساعات في السابق باتت تجبر الناس على السير لمدة تتراوح بين 15 و30 يوما عبر مناطق معزولة وأراضٍ مليئة بالألغام".
ويقول حسين الذي وصل مع عائلته إلى كوستي في ولاية النيل الأبيض الواقعة تحت سيطرة الجيش "تركنا كل ما نملك؛ حياتنا ومحاصيلنا التي لم نحصدها".
فرّ حسين وعائلته المكوّنة من سبعة أفراد من مدينة كيكلك بجنوب كردفان، مضيفا "تحرّكنا أغلب المسافة مشيا على الأقدام، وتحمّل أصغر أبنائي البالغ سبع سنوات ووالدي 75 عاما تعب المشي حتى وصلنا" إلى مدرسة تحوّلت إلى مخيم للإيواء في كوستي.
على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب الخرطوم، باتت كوستي ملاذا لمئات العائلات الهاربة من العنف في كردفان الغنية بالنفط والتي يتنازع الجيش و"الدعم السريع" السيطرة عليها بعد إحكام الأخيرة قبضتها على إقليم دارفور المجاور.
وأجبرت معارك كردفان نحو 53 ألف شخص على النزوح، وفقا للأمم المتحدة.
ويضيف حسين "كنا طوال فترة الحرب بالسودان نعيش في أمان. نرعى حيواناتنا حتى جاء الدعم السريع إلى المنطقة".
خلال الشهر الجاري، أحكمت قوات "الدعم السريع" سيطرتها على ولاية غرب كردفان واستولت على أكبر حقل نفطي في البلاد في منطقة هجليج، كما أطبقت بالتعاون مع حلفائها المحليين الحصار على مدينتي كادوقلي وديلينغ الخاضعتين لسيطرة الجيش، وحيث يعاني مئات الآلاف من المجاعة.
وبدأت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في نيسان/أبريل 2023. ودخلت منعطفا جديدا، مع سيطرة "الدعم السريع" على مدينة الفاشر في 26 تشرين الأول/أكتوبر، بعد محاصرتها لمدة 18 شهرا. ثم امتدت المعارك إلى إقليم كردفان المجاور.
وأفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان قبل وخلال وبعد سقوط الفاشر.
في غضون يومين فقط الأسبوع الجاري، وصل نحو 4000 شخص إلى كوستي وهم يعانون من "التجويع والخوف"، وفقا لمحمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في السودان.
ويوضح رفعت أن معظم النازحين من كردفان هم من النساء والأطفال "ولم يستطع الرجال النزوح خوفا من القتل أو الخطف".
ووفقا لمنظمة "ميرسي كوربس"، وهي واحدة من منظمات الإغاثة القليلة العاملة في كردفان، فإن الطرق الرئيسية غير آمنة ما يدفع العائلات إلى "خوض رحلات طويلة وعُرضة للمخاطر والنوم في أي مكان متاح".
وتقول المديرة القُطرية المؤقتة للمنظمة ميجي باراك "الرحلات التي كانت تستغرق أربع ساعات في السابق باتت تجبر الناس على السير لمدة تتراوح بين 15 و30 يوما عبر مناطق معزولة وأراضٍ مليئة بالألغام".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
الرد على تعليق