عمانيات - ضمن المنتخب التونسي تأهله إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2025، رغم تعادله المثير مع منتخب تنزانيا (1-1)، الثلاثاء في الرباط، في ختام دور المجموعات، تعادل كاد يُعقّد حسابات "نسور قرطاج"، لكنه منح في المقابل "تايفا ستارز" بطاقة العبور ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث برصيد نقطتين.
دخلت تونس المباراة بقوة، وهددت مبكرا عبر إسماعيل الغربي الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم (14)، قبل أن يحاول مباغتة الحارس بتسديدة بعيدة من منتصف الملعب (25)، ورغم هذه الإنذارات، واجه التونسيون صعوبة في اختراق التكتل الدفاعي التنزاني واستعادة الأداء المقنع الذي ظهرت به المجموعة سابقا، وجاء الفرج قبل نهاية الشوط الأول بركلة جزاء إثر عرقلة إبراهيم حمد لمستورِي داخل المنطقة، ترجمها الغربي بثقة هدفا.
بداية الشوط الثاني حملت مفاجأة غير سارة لتونس، حين أدرك فيصل سالم التعادل بتسديدة زاحفة عند القائم القريب لحارس تونس، ما أبقى التأهل التونسي قائما، لكنه ألقى بظلال من القلق حتى صافرة النهاية، في ظل ضغط تنزاني بحثًا عن فوز كان سيقلب الطاولة.

نيجيريا تواصل السلسلة الكاملة

في فاس، واصل منتخب نيجيريا عروضه القوية، محققا فوزه الثالث تواليا على حساب منتخب أوغندا (3-1)، ليبلغ ثمن النهائي بالعلامة الكاملة، وبعد أن حسم التأهل مبكرا، أجرى المدرب إيريك تشيلي تدويرا في التشكيلة، مع الإبقاء على الهداف والقائد فيكتور أوسيمين في المقدمة.

وسرعان ما برهن البدلاء على جاهزيتهم، إذ افتتح بول أونواتشو التسجيل من مسافة قريبة إثر تمريرة ديلي-باشيرو، ومع هيمنة واضحة، تعقدت مهمة أوغندا بطرد الحارس سالم ماغولا بعد لمسة يد خارج المنطقة، ما فتح الطريق أمام نيجيريا لتعزيز النتيجة، وأضاف فرانك أونييكا هدفين متتاليين قبل أن يقلّص روجرز ماتو الفارق لأوغندا بهدف شرفي لم يغيّر واقع الإقصاء.

وهكذا، تدخل نيجيريا الأدوار الإقصائية بزخم وثقة كبيرين، فيما تتطلع تونس إلى تصحيح المسار قبل ثمن النهائي، بعد تأهل تحقق بـ"الحد الأدنى" لكنه أبقى الحلم قائما.

السنغال يتصدر بشقّ الأنفس
في مجموعة أخرى أنهى منتخب السنغال دور المجموعات في صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزٍ متأخر على منتخب بنين بثلاثية نظيفة، فيما فازت جمهورية الكونغو الديمقراطية على منتخب بوتسوانا (3-0) من دون أن تنجح في انتزاع المركز الأول، لتضرب موعدا مع منتخب الجزائر في ثمن النهائي.
وقبل الجولة الأخيرة، كان المنتخبان قد ضمنا التأهل، ليتحوّل الصراع إلى سباقٍ على الصدارة وتفادي مواجهة الجزائر مبكرا، وبدا التوتر حاضرا لدقائق عندما تقدّمت الكونغو الديمقراطية مبكرا في الرباط، بينما ظلّت نتيجة السنغال وبنين سلبية في طنجة، غير أن الردّ السنغالي جاء سريعا عبر عبد الله سيك (38)، ما أبقى الترتيب على حاله.

في طنجة، لم يرتقِ الإيقاع إلى مستوى الإثارة داخل المستطيل، لكن المدرجات عوّضت بالطبول والهتافات، وأجرى المنتخبان عدة تغييرات على تشكيلتيهما، وفي المباراة الأخرى، تألق غايل كاكوتا بقميص الكونغو الديمقراطية مسجّلا ثنائية وصانعا هدفا ثالثا، ما أبقى الأمل قائما حتى منتصف الشوط الثاني.

وتعقّد موقف السنغال بطرد قائده كاليدو كوليبالي في مباراته الدولية الـ100 بعد العودة إلى تقنية الفيديو، ورغم اللعب بعشرة لاعبين، أدار "أسود التيرانغا" الدقائق الأخيرة بخبرة، قبل أن يحسم البديل شريف نداي ركلة جزاء في الدقيقة 88.

وبهذا الفوز، يتأهل السنغال متصدرا لكنه سيفتقد كوليبالي في ثمن النهائي، حيث سيواجه السودان أو بوركينا فاسو، أما "الفهود" الكونغولية، فستصطدم بالجزائر في مواجهة منتظرة، لا تبدو مريحة لأي من الطرفين.