تأسيس ملتقى "أبناء الأردن في المهجر" لدعم الحراك الشعبي


عمانيات - أعلن اردنيون في المهجر تأسيس ملتقى "أبناء الأردن في المهجر"، ليجمع كل الأردنيين الراغبين في الانضمام إليه، ويكون أول ملتقى اجتماعي سياسي مستقل القرار.

وقال بيان صادر باسماء المؤسسين إن الملتقى يناهض الاستعباد والتبعية ويطالب بحقوق الأردنيين، ويدعو لتغيير النهج، وذلك بإيقاف التغول الحاصل على الدستور نتيجة التعديلات المجحفة التي أجريت عليه فشوهته.

وبحسب البيان يسعى الملتقى إلى تأييد الحراك الشعبي في الأردن، ويتبنى المطالب الإصلاحية.

وتناول بيان الإشهار المطالبة بحكومة إنقاذ وبقانون انتخاب عصري، مشدداً على النأي بنفسه عن مسمى "معارضة خارجية" مشيرا الى انه لا علاقة له بالمعارضة الخارجية، أو أية جهة لها علاقات صهيونية.

ودعا البيان إلى العمل السلمي، ومؤكداً على استرشاده بنهج الحراك الشعبي في الأردن وصولاً إلى تغيير النهج.

وضمت أسماء المؤسسين أردنيين موزعين في عدة دول وقارات، من بينهم خبراء نوويين ومهندسين وإعلاميين ونشطاء ومختصين في مجالات مختلفة.

ويسعى الملتقى إلى تنسيق جهود المغتربين لدعم بعضهم البعض من ناحية، ولدعم الحراك الشعبي من ناحية أخرى.

وتاليا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العظيم.
أيها الحراك العظيم.

أيتها الأنفس الحرة المغردة في ساحات الوطن.
كل مرة يصدح فيها هتافكم عالياً، يزداد الشوق لكم والحنين للوطن ولتراب الأردن وهوائه أكثر فأكثر.

كنا مشاركين معكم وبينكم، وحالت الأمور بينا وبينكم نتيجة لظروف كثيرة منها انعدام المنافسة الشريفة في التوظيف والعمل، وزيادة الفقر والضرائب والجمارك، ورسوم طلب العلم، وتفشي الظلم، وارتفاع نسبة البطالة، والاضطهاد السياسي، وتفشي الفساد، وتوريث المناصب، وحكم العجائز، وهيمنة مراكز القوى في الدولة العميقة.

فهاجر بعضنا طوعا، وهُجِّر بعضنا غصباً في دول الشتات بحثاً عن الرزق وعن ظروفٍ إنسانية يُحترم فيها الإنسان، إلى أن حصلنا على فرصتنا في الخارج، يكافح كلٌّ منا في مكانه ليصبح أقوى وأصلب وأوسع ثقافة وعلماً ومعرفة، ولنكون سفراءكم وصوتكم المسموع في المهجر في ظل التعتيم الإعلامي الذي تعيشونه.

زَفَّ لنا حراك الشرفاء في ساحات الحرية من قلب الوطن، تَجَمُّعَه وتَوَحُّدَه، وذلك بتشكيل تنسيقية للحراك لتتكلم باسم الأحرار ولتدافع عن حقوق المواطن، ولتطالب بتعديل النهج الظالم وتوزيع المسؤولية من التغول الحاصل عليها، وفصل السلطات وغيرها من المطالب الشرعية والمشروعة لكل أردني.

ومن هذا المنطلق، وتحملا منا لمسؤوليتنا، وسعيا إلى تحصيل حقوقنا كمغتربين يسهمون بـ ١٠% من الدخل القومي الأردني حسب تقارير البنك الدولي، أعلناَّ وتعاضداً مع الداخل الأردني عن تأسيس ملتقى "أبناء الأردن في المهجر"، يجمع كل الأردنيين الراغبين في الانضمام إليه، ليكون أول ملتقى اجتماعي سياسي مستقل القرار يناهض الاستعباد والتبعية ويطالب بحقوق لا بمكارم، يدعو لتغيير النهج، لا لإسقاط النظام، وذلك بإيقاف التغول الحاصل على الدستور نتيجة التعديلات المجحفة التي أجريت عليه فشوهته.

ملتقى "أبناء الأردن في المهجر" يطالب بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تعمل على تقديم قانون انتخاب عصري، وعلى تعديل الدستور وصولاً إلى فصل السلطات واستقلالها بعضها عن البعض الآخر، وإلى رئيس وزراء يكلفه البرلمان ويحمل ولاية الأمر فعلياً لا صورياً، ويملك سلطة محاسبة الفاسدين واستعادة ممتلكات الوطن ومؤسساته.

إننا نطالب باختصار بالتحول السلمي من الملكية المطلقة وحكم الفرد إلى مؤسسة معنوية دائمة تكفل احترام الكرامة والقيم الإنسانية الاساسية وتحمي تداول السلطة.

إنه ملتقى يجمع في صفوفه كل أردني يرغب في مساعدة ودعم أخيه الأردني في بلاد الغربة ليتعاضد الجميع وليكونوا وحدة صلبة توصل أصوات أعضائها داخليا وخارجيا لتحصيل الحقوق المهضومة، فالحق لا يمنح وإنما يُنتزع.

نحن ملتقى لا يعترف بالصهاينة وأتباعهم، ويلتف حوله الشرفاء من أبناء الوطن العاملين في دول الشتات من الأردنيين والأردنيات، ليكون داعما ومناصرا لطلبات الشارع الأردني ولحراكه في الداخل. صوت حر في ظل سياسة تكميم الأفواه والقوانين المجحفة في حق حرية الرأي في الداخل. إنه ملتقى للشرفاء يكشف مواقع الفساد في الأردن بلا مواربة أو مجاملة.

لسنا مع مصطلح المعارضة الخارجية ولا نمثلها ولا تمثلنا، ولا نعتبر أنفسنا تلك الشماعة التي تعلق عليها الحكومات الأردنية فشلها، واتهامها الدائم لها بالتبعية لأجندات خارجية. فنحن أردنيون، ونحن الأحق بالتحدث في الأمر الداخلي لأننا سفراء الوطن، كل في مكانه في زمن أصبح أغلب السفراء المعينين مقيدين بالولاء والانتماء لشخوص، وبالعمل لفئة معينة وليس للوطن، يعتبرون جل واجبهم ترتيب الزيارات لعلية القوم، وحجز الفنادق وتنظيم السهرات.

لا نمثل أي توجه حكومي أو معارضة أو حزب أو فئة ذات فكر أو تطلع سياسي محدد، إنما نحن ملتقى للمغتربين الذين يحملون عِلوماً وأفكاراً وخبرات، ويجمعهم الهم الأردني والطموح الأردني للأفضل، على اختلاف الآراء بعيداً عن الشخصنة وعن الأيديولوجيات، وكل ذلك ينبع من الشعور الوطني بالحق في حرية التعبير، وبالحق في الدفاع عن حقوق الإنسان وايصال صوت المظلومين داخليا وخارجيا.

وسيكون الوطن بخير ما دامت أيدي الأردنيين في الداخل والخارج ملتفة بعضها حول البعض الآخر، حاضنة لقلوب الأردنيين التي تعطشت للحرية وللعدل وللمساواة في وطن ما يزال يعيش فينا رغم أننا لا نعيش فيه.

قد نختلف في الوطن ومن أجله، ولكننا لا يمكن أن نختلف عليه.

اللجنة التأسيسية لملتقى أبناء الأردن في المهجر.
(الترتيب ابجدياً مع حفظ الالقاب)
ابراهيم القطامين - أوكرانيا
اسامة عكنان - تونس
أنور القيسي - مينيسوتا
حسين علي الزيود - فيلادلفيا
رفاعي عنكوش - بلجيكا
زيد فلاح الشطي - كندا
سيف النابلسي - فرنسا
شاهين الخوالدة - ألينوي
صالح الغبين - كارولاينا الشمالية
عامر عبيدات - بريطانيا
عبدالله مشهور ابو تايه - أريزونا
عبد المجيد عبيدات - المانيا
علاء الفزاع - السويد
كفاح فاخوري - متشيغن
عودة السردية - ميونخ المانيا
ليث الكردي - كندا
ماهر النظامي - شيكاغو
منذر الزواهرة - إسبانيا
محمد ابو سند - تركيا
محمد البلاونه - شيكاغو
محمد المناصير - تكساس
محمد خير الشويات - كاليفورنيا
مصباح التميمي - هامبورغ المانيا
نادر ارميلة - أمريكا اللاتينية
هاني الخلايله - منيسوتا




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :