تظاهرات "محدودة" للسترات الصفراء بفرنسا في أسبوعها السابع


عمانيات - شهدت فرنسا، اليوم السبت، تظاهرات لحركة السترات الصفراء، "محدودة" مقارنة بالأسابيع الماضية، وسط وجود كثيف للشرطة في باريس والمدن الرئيسية لتأمين احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة.

وتدفق محتجون في مجموعات صغيرة على باريس وأماكن أخرى في فرنسا، حتى في الوقت الذي يبدو فيه أن زخم الحركة يتضاءل.

وتجمهر العشرات في شارع الشانزليزيه، الذي كان مسرحاً لأعمال الشغب التي اندلعت في وقت سابق هذا الشهر. وكانت الشرطة تراقب بحذر.

وعلى الرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رضخ أمام العديد من مطالب المتظاهرين، كالإعفاء الضريبي والمساعدات الاقتصادية، إلا أنه لا يزال العديد من الناس محبطين من قيادته المؤيدة لقطاع الأعمال، وهم مستمرون في وضع حواجز على الطرق في أنحاء البلاد.

ويرى أصحاب السترات الصفراء أن مطالبهم لم تصل إلى أسماع الحكومة، المنهمكة في شراء السلم الاجتماعي، عبر تلبية بعض المطالب التي لم تكن لتتم لولا هذا الحراك الاجتماعي، وعلى رأسها ما حصلت عليه نقابات الشرطة، والوعود التي حصل عليها سائقو الشاحنات.

وتبدو الحكومة محرجة، من تواصل الحراك، رغم إعلاناتها وإجراءاتها الاستعجالية التي أقرّها البرلمان، خاصة أنه يشلّ الاقتصاد الفرنسي، ويدفع بالآلاف من العمال إلى البطالة (أكثر من 40 ألف عاطل مؤقت من العمل، بسبب تعبئة السترات الصفراء)، ويقدر مصرف فرنسا الخسائر الاقتصادية في خمسة أسابيع بـ 4.4 مليارات يورو (لم تعرفها فرنسا منذ إضرابات سكك الحديد سنة 1995، ودامت ثلاثة أسابيع)، أي خسارة ما بين 30 و40 في المئة، بالنسبة للمتاجر، مقارنة مع السنة الماضية.

وأعرب أصحاب المتاجر في باريس وكبرى المدن، التي تصيبها الاضطرابات، عن أملهم أن يتوقف الحراك أثناء أعياد رأس السنة، على الأقل، أي خلال "هدنة الأعياد"، التي تتيح لهم فتح الأبواب وتعويض بعض ما خسروه، بل يريد بعض التجار التعجيل بفترة التخفيضات، بدل انتظار وصولها في الأسبوع الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني 2019.

وبدأت الحركة يوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني تظاهرة احتجاج على ضرائب الوقود، وتم تسميتها باسم السترات الصفراء التي ينبغي على سائقي السيارات الفرنسيين الاحتفاظ بها داخل سياراتهم.

وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح، إضافة إلى توقيف 4 آلاف و341 على الأقل.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :