• الرئيسية
  • إقتصاد

  • مواطنون يشكون الغلاء غير المبرر ويقولون : بيت المونة ليس حلا

مواطنون يشكون الغلاء غير المبرر ويقولون : بيت المونة ليس حلا


عمانيات - ارتفاع الأسعار لا يقابله ارتفاع في الدخل وبيت المونة هو الحل

خاص : تمارا ياسر

غلاء أسعار السلع داء بدأ يفتك بميزانية المواطنين، خصوصا بعدما شهدت السوق المحلية ارتفاعات كبيرة في اسعار العديد من السلع الاساسية خلال الاشهرالقليلة الماضية.
الاسعار هي المحك الاول والرئيسي بكل بيت اردني والترمومتر الذي يحدد به المواطن رضائه عن أداء الحكومة .. واصبح المطلب الاساسي لمعظم فئات الشعب الاردني هو القضاء على غول الاسعار الذي توحش بصورة مفزعة في الفترة الاخيرة وأصبحت ميزانية الاسرة لا تحقق حد الكفاية من الضروريات.

الجمعية الوطنية لحماية المستهلك وفي اطار سعيها لايجاد حلول دعت ربات البيوت إلى الاقتداء بالممارسات الإيجابية التي كانت الأمهات والجدات يقمن بها في الماضي من أجل تأمين بيوتهن بكافة أو معظم السلع التي تحتاجها وتخزينها في بيت كان “يسمى بيت المونة” والذي ما زال يحمل هذا الاسم خاصة في فصلي الشتاء والربيع.

وقالت الجمعية في بيان لها الاسبوع المنصرم بإن الأغلبية الساحقة من ربات البيوت الأردنيات كنّ حريصات على تأمين بيوتهن بالسلع التي تحتاجها خاصة في فصلي الشتاء والربيع، أما الأسباب الكامنة وراء هذا التخزين وقبل الشتاء تحديداً فكان سببه أن الكميات والأسعار لتلك السلع المراد تخزينها في ببيت المونة كانت معقولة.

وأشار رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات إلى أن التخزين في بيت المونة سيؤدي تلقائياً ومع الأيام إلى ترشيد استهلاكنا وزيادة إنتاجنا كأسر وبدون تحمل أي تكاليف إضافية بالإضافة إلى مقاومة أهداف المحتكرين لبيع السلع مرتفعة الأسعار في أسواقنا.

وأضاف أن الأسر الأردنية كانت في الخمسينات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي تعيش وتستهلك بطريقة أسهل وأقل كلفة فكل ما تحتاجه في تلك السنين من حاجات ومواد حتى ولو كانت بسيطة.

وطالب عبيدات كافة الأسر تطبيق بيت المونة كأداة للترشيد وكوسيلة عملية سهلة للتكيف مع مستجدات الحياة الصعبة. ذلك أن ارتفاع كلف الماء والكهرباء والهواتف الخلوية والبنزين والكاز والديزل ورسوم التعليم وأسعار الدواء تمثل الأن أعباء جديدة لا تستطيع أغلبية الأسر تحمل تكاليفها المفروضة ظلماً وبهتاناً من المحتكرين، لذا فالواجب يحتم علينا الاقتصاد في استخدامها لتفويت الفرص على المتلاعبين بحياة أسرنا.

عمانيات بدورها سئلت المواطنين عن الاحوال المعيشية هذه الايام وكيف يتعاملون مع الغلاء المستمر ، وعن رايهم بفكرة حماية المستهلك بعودة " بيت المونة "
آراء
محمد عليان 30 عاما يقول ارتفاع الاسعار في الاردن خيالي مقارنة بالاجور مشيرا الارتفاع المتزايد بارتفاع الاسعار مع دخل المواطن غير متوازن، مبينا ان الحلول المتعلقة بترشيد الاستهلاك فلا يمتلك المواطن الاردني اي ثقافة حول هذا الموضوع ، اضافة الى ان دور جمعية حماية المستهلك غائب عن المواطنين ولاتتجاوز تصريحات او بيانات اذا سمع عنها.

هذا ما اكدته مها حمزة مشيرة الى ان غلاء الاسعار اصبح فاحشا جدا ووصفته بالغول الذي بدأ يتوحش وباعتقادها انه حالة غير طبيعية وتعود معظمها لعدم حزم الحكومة في ضبط عملية التسعير اضافة الى ما يحدث من تصدير للسلع وخصوصا الخضار ، اضافة الى جشع بعض التجار.

افتقار المواطن الأردني لثقافة ترشيد الإستهلاك

بينما عَزت جمان رشدي 26 عاما المشكلة الى افتقار المواطن الأردني لثقافة ترشيد الإستهلاك، مشيرة الى ان من واجب الدولة التدخل في نشر هذه الثقافة وذلك عن طريق انشاء برامج موجه نحو الترشيد خصوصا للمرأة وتماس مباشرة مع المواطن.

من جهته يقول خالد حسين سائق تكسي ان الغلاء في الاردن يعود الى اسباب عدة منها طبيعي كموجة ارتفاع الاسعار العالمية ومنها غير طبيعي كسياسة الاحتكار وجشع بعض التجار وتراجع الدور الحكومي. موضحا ان مع ارتفاع الاسعار المتكرر قد زاد انفاق اسرته الى الضعف ، وقال دعوة المستهلك الى العودة للزمن القديم فلن تستطيع النساء هذه الايام القيام به كون ان المراة اليوم عاملة .

وافقته الراي الهام محمد 40 عاما وتعمل باحد البنوك ، حيث قالت بيت المونة كفكرة جيدة لكنها لا تصلح للجميع كون المراة عاملة كما ان الحياة اصبحت سريعة ليست كالسابق .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :