68 % نسبة خسائر الدول العربیة بسبب هدر الطعام والأغذیة


عمانيات - كشفت ورقة مفاھیمیة متخصصة عن ارتفاع معدلات فقد وھدر الطعام إلى نحو 250
كیلوغراما من الأغذیة للفرد سنویا في دول الشرق الأوسط وشمال أفریقیا، والتي تعتبر تأثیراتھا
الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة ”وخیمة“ على حد سواء.

ووفق الورقة، التي حملت عنوان ”تشجیع الحلول المبتكرة للحد من فقد وھدر الطعام في المناطق
ذات المناخ الحار“، فإن ”حوالي 68 % من الخسائر في شمال أفریقیا والدول العربیة ومن بینھا
الأردن، تحدث في مجال إنتاج الأغذیة ومعالجتھا وتوزیعھا، حتى قبل أن تصل إلى المستھلكین“.
وعزت الورقة ذلك إلى ”سوء أسالیب الحصاد، ونقص التخزین البارد والنقل المناسب، وممارسات
المناولة السیئة، والتعرض للحرارة وضوء الشمس“.
وتقدر نفایات الطعام في مرحلة الاستھلاك في المنطقة بنسبة 34 % وتوجد في الغالب في المناطق
الحضریة، كما یحدث الھدر الأكبر خلال فترات الأعیاد الدینیة ومراسم الزفاف، والتجمعات
العائلیة وفي صناعة الضیافة مثل المطاعم والفنادق.
ومن أجل خفض والحد من معدلات فقد وھدر الطعام، ستتقدم الدول العربیة ومن بینھا الأردن،
بمشروع خلال الجلسة الوزاریة الرابعة لجمعیة الأمم المتحدة للبیئة التي ستعقد في نیروبي في آذار
(مارس) المقبل، یسھم في معالجة الممارسات والاختیار الحكیم للتكنولوجیا التي تساھم بتبني حلول
مستدامة وبما یتوافق مع الالتزامات تجاه الاتفاقیات البیئیة المتعددة الأطراف ذات الصلة.
ووفق ما جاء في تفاصیل الورقة المفاھیمیة للمشروع، والتي حصلت ”الغد“ على نسخة منھا، فإنھ
”سیتم العمل على ثلاثة محاور، أحدھا في مجال الانتاج الزراعي والحیواني، بحیث یتم الترویج
للعملیات المبتكرة لمعالجة المخلفات الزراعیة والحیوانیة في المناطق ذات المناخ الحار، وتبادل
الخبرات في مجال التكنولوجیات المیدانیة، التي یمكن أن تضمن فترات صلاحیة ممتدة للمنتجات
الرئیسیة التي ینتجھا المزارعون والمنتجون الصغار“.
وفي المحور الثاني المتعلق بالتعبئة والتخزین، ”تقوم الدول بتطویر معاییر التصنیع والتعبئة في
المناطق ذات المناخ الحار، والتشجیع على استخدام التكنولوجیات المستدامة والصدیقة للمناخ اثناء
تلك العملیات مع التركیز على التقنیات الملائمة للمناخات الحارة“.
وفي مجال النقل المبرد، والذي یمثل المحور الأخیر، تؤكد الورقة ضرورة ”تطویر وسن آلیات
مؤسسیة لمراقبة كفاءة أنظمة حفظ المواد الغذائیة أثناء النقل والمناولة، إلى جانب تعزیز البحوث
التطبیقیة، ومشاركة الصناعة في تقدیم حلول نقل مبرد مستدامة وبأسعار معقولة للمنتجبن الصغار
والمتوسطین في المناطق ذات المناخ الحار“.
ووفق احصائیات منظمة الأغذیة والزراعة فإن ”حوالي 3.1 ملیار طن أو حوالي ثلث الأغذیة
المنتجة في العالم تفقد أو تھدر سنویا في عالم ما یزال فیھ 800 ملیون شخص یعانون من الجوع“،
بحسب ما جاء في تقریر الجوع الصادر عن الأمم المتحدة العام 2014.
وفي مقترح المشروع، الذي أعده برنامج الأمم المتحدة للبیئة، ”سیتم الطلب من الأمم المتحدة للبیئة
وفي حدود الموارد المتاحة، وبالتعاون مع الشركاء الدولیین المعنیین، لتوفیر الدعم الفني اللازم
لمساعدة الدول الأعضاء المعنیة بتنفیذ المحاور السابقة، وضمن السیاسات والقواعد والأبحاث ذات
الصلة في سیاق برنامج النظم الغذائیة المستدامة لشبكة الكوكب الواحد“.
ویؤكد المشروع أھمیة تسھیل منصات ومنتدیات للشركاء المتعددین، التي تسمح بتبادل الخبرات
والمعرفة بین الدول الأعضاء، ومع ممثلي الصناعة ومطوري التقنیات من أجل تشھیل نقل تقنیات
التبرید المستدامة ذات القدرة المنخفضة على احداث الاحترار العالمي، والمنخفضة التكلفة
للمزارعین والمنتجین الصغار.
وإلى جانب ذلك تعتزم الدول الطلب من الأمم المتحدة تشكیل فریق عمل خاص من الدول الأعضاء
المعنیة لمتابعة تنفیذ ھذا المقرر وتقدیم تقریر إلى جمعیة الأمم المتحدة للبیئة في دورتھا القادمة عن
التقدم المحرز، مع ضرورة تعزیز التعاون بین برنامج الأمم المتحدة للبیئة، ووكالات الأمم المتحدة
الاخرى ذات الصلة مثل منظمة الأغذیة والزراعة، والمنظمات المعنیة، والاستمرار في المشاركة
في المبادرات الدولیة الجاریة لدعم الحلول والممارسات المبتكرة للحد من فقد وھدر الطعام




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :