إعجاب ملکي بقصة کفاح شاب أردني


عمانيات - وجھ جلالة الملك عبدالله الثاني في یوم میلاده أمس ولقائھ الشاب الرمثاوي ولید الشقران، رسالة واضحة المعالم ترتكز على دعمھ اللامحدود للمشاریع الانتاجیة والصغیرة والمتوسطة الموفرة لفرص العمل كحل لمشكلتي الفقر والبطالة، فضلاً عن عدم الاعتماد الكلي على الوظائف الحكومیة.

وأعاد جلالتھ خلال لقائھ الشاب الشقران الذي أسس مشروعا (محلا) لصیانة كھرباء وتكییف للسیارات، التأكید على توجیھاتھ الداعیة دوما إلى ”ضرورة تمكین الشباب والأسر ومساعدتھم للحصول على مصدر للدخل، وخصوصا الأسر الفقیرة“، التي ھي محط اھتمام ورعایة جلالتھ، والذي لم یدخر جھدا في التواصل معھم، والتخفیف من معاناتھم، وتحسین مستوى حیاتھم بمختلف السبل والإمكانات المتاحة.

ویعتبر ولید الشقران الأب لطفل، من الاشخاص المكافحین، حیث آثر مساعدة عائلتھ على مواصلةالتعلیم في المدرسة، فعمل في مجال صیانة كھرباء السیارات بأجر زھید، وعند زواجھ فوجئ بأنھ لم یعد قادراً على توفیر متطلبات الحیاة لأسرتھ، فلجأ الى صندوق التنمیة والتشغیل وحصل منھ على قرض أسس بھ محلا لكھرباء وتكییف السیارات خاصا بھ.

ویصف الشقران مشروعھ الممول من الصندوق بقرض قیمتھ 7000 آلاف دینار، بـ ”الناجح“ ویسھم في تغطیة متطلبات اسرتھ، عدا عن توفیر فرصة عمل اضافیة لأحد العاطلین عن العمل في منطقة الرمثا.

وتعكس قصة نجاح الشقران، رؤیة ملكیة داعمة للبحث عن كل الوسائل الممكنة لتنمیة المحافظات، وجعلھا نقاطا جاذبة للاستثمار، الى جانب التركیز على المشاریع والمبادرات الخلاقة القادرة على تحسین اقتصادات سكان المحافظات وتوفر فرص العمل المناسبة لھم، وعدم الاعتماد الكلي على الوظائف الحكومیة.

وتوكد الزیارة الملكیة الى الرمثا امس أھمیة التوجیھ الملكي لتنمیة المحافظات لتعزیز الأمن الاقتصادي للمواطنین، واستثمار الفرص المتاحة لتطویرھا وتنمیتھا باعتبارھا جوھر العملیة التنمویة بكل أبعادھا، والحرص على إیجاد فرص العمل لأبنائھا وبناتھا وتوفیر الحیاة الكریمة لھم، بالشكل الذي یمكنھا من الاستمرار في الاسھام بنھضة الأردن وتنمیتھ الشمولیة والمستدامة.

وخلال الزیارة الملكیة، خط جلالتھ رسالة واضحة المعالم ترتكز على دعمھ اللامحدود للمشاریع الانتاجیة والصغیرة والمتوسطة الموفرة لفرص العمل كحل لمشكلتي الفقر والبطالة، تنعكس على ابناء الوطن وتنمیة المجتمعات المحلیة وتعزز عوائد التنمیة المستدامة.

ویرسخ لقاء الملك مع الشقران توجھا ملكیا بھذا التوقیت الذي تشھد فیھ المنطقة تحدیات اقتصادیة كبیرة، لاستثمار واستغلال كل الفرص المتاحة لتنشیط عجلة الاقتصاد وتعزیز قدرات وتمكین الشباب لإحداث ثورة تنمویة حقیقیة شاملة مستدامة یلمس آثارھا الجمیع، ویتشارك بھا جمیع ابناء الوطن من قطاعات رسمیة وأھلیة خاصة، ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني في الانصھار بعملیة التنمیة وتعزیز روافدھا وآفاقھا بما ینعكس على الجمیع.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، زار أمس لواء الرمثا، والتقى فیھا وجھاء اللواء وأبناءه في إطار تواصل جلالتھ المستمر مع أبناء الوطن في مختلف مناطق المملكة.


الغد




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :