قبح الإرهاب


الكاتب : د.اسمهان ماجد الطاهر

الإنسانية تشتكى تصرخ بوجع سببه الدمامة والقبح والساديه. تفسير كلمة القبح لم أعرف معناها حتى رأيت صورة الإرهابي الذي قام باغيتال الآمنين في بيت القداسة والعبادة بمسجد النور في نيوزلاند. لقد ذهبوا إلى المسجد لتأدية الصلاة والدعاء متطهرين متوجهين بقلوبهم النقيه لإرضاء رب العالمين فكتبت لهم الشهادة وكتب العار لمرتكب الجريمة الإرهابية النكراء.
كم اوجعنا هذا الخبر مسلمين من جنسيات عديدة يقتلون في مسجد، رغم عدم أهمية الجنسيات والمناطقية في المجزرة لكن وجود عدد كبير من الشهداء من فلسطين كان دلالة قاطعة تذكر بقبح الاستعمار الذي هجر الشعب الفلسطيني عن وطنه وأرضه فرحل للبعيد إلى حيث المجهول تهجروا عن أراضيهم الخضراء الخصبة ليعشوا الغربه لم يكن يكفي أن يهجروا كان ايضاً القتل العمد والساديه مصيرهم مع بقية الابرياء ممن تم إغتيالهم بوحشية من ارهابي متشدد خارج عن حدود الإنسانية.
ما حدث استهداف سادي للاسلام والمسلمون وتأكيد على وجود فئة من المتطرفين الذين يرتدون ثوب الإرهاب والبغضاء ضد المسلمون وتبريرات السانتور الاسترالي فرايزر أنينج بدم بارد لقتل 50 أنسان لا ذنب لهم جعله يستحق تلقى ضربه بالبيض على راسه من أحد الشباب الذي استنكر دفاعه عن العمل الإرهابي. أن ردة فعله العنيفة والسادية إتجاه الشاب المراهق ذو الفطرة السليمه التي ظهرت في الفيديو تجعلنا نتسأل اين تقبل الأخر أين حقوق الأنسان أين احترام الحريات الدينية وما ذنب الأبرياء الذين قتلوا نتيجة الأفكار المتطرفة السادية الذي يحملها بعض المتشدين الكارهين للمسلمين في الغرب.
أن من وقع عليهم الأذى والقتل هنا مسلمون تعرضوا للإرهاب. هناك ايضاً من تم دفعها عن درج كهربائي في احد الدول الغربية لانها ترتدي الحجاب. تطرف مثير للقرف. لقد اقحم المتشدون الدين وجعلوه سب للعدوانية والإساءة للمسلمين.
هناك عبارة نرددها بإقتناع وهي أن الإرهاب لا دين له وما زلنا مقتنعين أن مرتكبي الإرهاب والجرائم المتطرفة بلا دين ولا خلق وربما معظمهم ممن ينكرون حتى وجود الله ومن حرفوا في الديانات السماويه.
استنكار من كل دول العالم وغضب عربي واسلامي شديد يقابل بوقوف سادي قبيح يقف يعطي إشارة استفزازيه تثير الأشمئزاز. الإرهاب رأس الحيه الذي يبث السموم ويلدغ بلا رحمة مخلفاً القتل والدم والقهر. كم نحن بحاجة إلى تنظيف الكون من هذه الآفة.
يحضرني ما كتب احمد مطر حين قال "وإن نحن ذهبنا لنصلي فاضت علينا الطلقات وأستفاضت قوة الأمن بتفتيش الرئات عن خائن مختبيء في السكرات..لينهي مطر بقول: لا تهاجر انت مطلوب على كل المحاور". رحم الله الشهداء وتبت يد الإرهاب.
a_altaher@asu.edu.jo




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :