هل تتراجع الحكومة عن اعلان اكتشاف " الغاز" في حقل الريشة ؟


عمانيات - في واحدة من تخبطات الحكومة الجديدة، يبدو ان فرحة المواطنين الأردنيين ببشائر التحول الى دولة نفطية قد تذهب ادراج الرياح ، اذ يقول مراقبون ان الحكومة تسرعت في وعودها للأردنيين حول وجود كميات مبشرة وتجارية من الغاز الطبيعي في منطقة الريشة.

المراقبون يرون ان المسؤولين وذوي العلاقة بهذا الملف تسرعوا بإطلاق تصریحات مبشرة حول مخزون بئر غاز جدیدة في منطقة الریشة خاصة وان التقییم النھائي لإمكانیات البئر ، المخاوف مما سمي بالاعلان المبكر للحكومة عن هذه الاكتشافات التي قد تنقل المملكة الى طفرة اقتصادية هو رفع رفع سقف التوقعات لدى المواطن الاردنيالذي بات يتعلق بأي امل.

يشار الى ان عدد الآبار في حقل الریشة 45 بئرا تنتج حسب بیانات الشركة 9ملایین متر مكعب من الغاز یومیا، بینما معدل الاستھلاك الیومي للأردن 330 ملیون متر مكعب ، وخلال ربع قرن تقریبا بلغ إنتاج آبار الحقل حوالي 221 ملیار متر مكعب، وتقول ”البترول الوطنیة" إن ھذه الكمیة تعادل استھلاك الأردن في عامین لا أكثر.

العارفون بالامور يقولون ان البئر الجدیدة مھما بلغت طاقتھا الإنتاجیة، فلن تبدل كثیرا بالمعادلة الحالیة لكن التسرع في اعلان اكتشفافت غير حقيقية بحسب الحكومة يساهم في تأكيد الشائعات والانطباعات السائدة بان البلد تطفو على بحر من النفط وان ثمة قرارا بعدم استخراجه وفق نظرية المؤامرة .

ويصرّ المسؤولون مراراً وتكراراً على خلوّ المملكة من النفط خلافاً لآراء خبراء ومتخصصين، وهو ما أدخل البلد أخيراً في حالة من الجدل والاشتباك في وسائل الأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بين مشكّك بالرواية الرسمية وآخرَ متبنٍ لمقولة عدم جدوى الكميات النفطية المكتشفة اقتصادياً.

ويحظى موضوع استخراج النفط في الأردن باهتمام بالغ، في بلد بلغت فاتورة الطاقة (الكهرباء) لديه خلال العام الماضي 2018 نحو 3.2 مليار دينار (4.5 مليار دولار)، بينما تجاوزت قيمة فاتورة استيراد النفط ومشتقاتها من الخارج 3.5 مليار دولار.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :