عمانيات - الكاتب : زيد السناسله - يعد القطاع الزراعي الوطني من أهم القطاعات التي ترفد الاقتصاد الأردني وموازنة الدولة ويساهم بما نسبته 6%من الناتج المحلي الإجمالي ويشغل نحو 60%من العمالة الأردنية وخاصة القطاع النسائي ويتوجب حمايته وزيادة فرص تسويقه محليا وخارجيا.

ويشكل القطاع الزراعة صمام الامان بمنظومة الأمن الغذائي العربي والأردني، وتعد المملكة من دول المنطقة المكتفية ذاتيا نظير ما تتمتع به من التنوع المناخي الذي يساعد على استمرارية الموسم الزراعي طوال العام، حيث يصدر الأردن معظم انتاجه المحلي إلى دول الجوار ومنها سوريا والعراق والى دول الخليج العربي، كما وصل المنتج الزراعي الوطني الأردني ولما يتميز به من جودة عالية الى دول العالم ومنها دول روسيا وأوروبا الشرقية.

ويعش القطاع الزراعي حاليا اسوأ أوضاعه نتيجة لأسباب عديدة منها..ارتفاع أسعار الطاقة وبند فرق الوقود على فاتورة الكهرباء الخاصة بالابار المخصصة للزراعة، ناهيك عن ارتفاع أجور العمالة نتيجة وقف استقدام العمالة الوافدة وكثرة حفر الآبار المخالفة والتي يتجاوز عددها آلالاف، وساهم زيادة الإنتاج الزراعي ووفرته الى انخفاض ملموس بالأسعار وهناك دور لعملية النقل المبرد أثناء موسم الصيف، حيث يزداد الإنتاج ويؤدي إلى عدم توفر البرادات.

ومع فتح الحدود الشمالية أصبح البراد الأردني يحمل الخضار والفواكه السورية إلى دول الخليج العربي، ما ادى الى وجود منتج منافس للأردن بالأسواق والنقل.

مجمل القول، يقع على عاتق وزارة الزراعة ان لم يكن من اولى اولوياتها دعم القطاع الزراعي والحفاظ عليه وبخاصة في ظل ما يعيشه المزارع من اوضاع وتحديات صعبة ، حيث اثقلته الديون وكتابة الشيكات المستحقة دون رصيد وديون موسئسة الإقراض الزراعي وكل ذلك في غياب اي دعم من حكومي.

المزارع الاردني طالب ومرات عديدة الحكومة بانشاء غرفة زراعة الأردن لحل القضايا التي تتعلق بالقطاع الزراعي ولكن ذلك المطلب تم تجاهله من الحكومة، فلا منها ولا رد ولا حتى توضيح ولا اعتذار.

ولا يخفى على احد خصوصية القطاع الزراعي ومساهمته بتوفير المنتج الزراعي من الخضار والفواكه وباستمرار الى المواطن وبعموم مناطق المملكة وبأسعار مناسبة جدا، ما يتوجب وهذا الحال على الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة القيام بمهام مسؤولياتها ودعم المزارع الأردني ليبقى القطاع الزراعي والمنتج الزراعي الوطني حاضرا ومنافسا للمنتجات الزراعية من الدول الأخرى.

والله من وراء القصد وعاش الأردن آمنا مستقرا بظل قيادته الهاشمية الحكيمة