ياركب الحمرا "بترا51" علي فواز العدوان


يا راكب الحمرا وارخي جديلتها كم هوشة صارت حنا سبيبها .
هذه الاهزوجة كانت حداء هالخيل مطلع القرن الماضي ، ورمزيتها تكمن في اختلاق الازمات وحلها من شغل هالخيل والجياد ذات البيوت والاصول المعروفة .
انزل صعودا عند امجاد وكالة الانباء الاردنية (بترا)، والذي اقترنا بها فخرا منذ التأسيس قبل خمس عقود بارادة ملكية، من الباني رحمه الله ،كانت به (بترا) حاضرة السياسة المحلية والعالمية ورائدة التطور التكنولوجي ،كأول وكالة انباء عربية ،تتحول الى الفضاء الالكتروني . منذ انطلاقها اقترن بها الاعلان عن تولد الامراء واخبار الملوك وادارات السلطات الحاكمة التنفيذية والتشريعية والقضائية ،حيث شكلت ارشيفا يعنى بكافة مناحي الحياة الاردنية على مدار خمسة عقود من الحياة البرلمانية ومجالس للوزراء والاعيان والنواب ، ونقل ما يهم الشعب الاردني بكل شفافية ومصداقية على مدار 51عاما، لم توجه قضية لوكالة الانباء سواء محلية أو دولية تختص بالإساءة او غتيال الشخصية أو عدم الموضوعية او تهميش أحد فئات الشعب او الوقوف لجانب طرف سياسي على اخر .
والى وقت غير بعيد كانت (بترا )تدير من خلال اخبارها وندواتها وتقاريرها المتخصصة قياسا للراي العام مشكلة بما يقوم به العاملون بها فريقا متميزا من الخبرة التراكمية المنفتحة على كل ما هو متطور وحديث قابضة بزمام الاصالة والحداثة بخطى استراتيجية وتشكل طوقا معرفيا داخليا، كما واسست علاقات خارجية اتسمت دائما بالدفء والمنطق .
اذكر الى وقت غير بعيد وفي خضم فوضى المواقع الالكترونية بادرت ادارة الاستاذ عمر عبندة مدير عام الوكالة انذاك بانشاء موقع الكتروني متخصص بالشأن العام كأحد بوابان وفضاءات وكالة الانباء الاردنية (بترا )، لكن ورغم انعدام التكلفة المالية لهذا الموقع الذي انشئ بجهود صادقة ومتخصصة تعي وتتلمس احتياجات الساحة ، دمر هذا المشروع واغلق دون ابداء للأسباب.
ماعلينا لكن لنقف هنا يا سادة ياكرام ما تواجهه مؤسستنا( بترا )، وهي تحتفل بعيدها 51 - رغم ما تقوم بة جهود جبارة - من تهميش مالي واخفاق للمبادرات التي يقوم بها فريقها المتميز ، نقول انظروا للمحاصصة الاعلامية ومنع (بترا )من الاستثمار في مجالات التدريب والاعلان والدعاية وإعلانات الحكومة. ان ما يصرف من اموال الاردنيين على اليوتيوبر والمستشارين ،ناهيك عن فروقات التعامل بين المؤسسات وحتى العاملين بذات المؤسسة الواحدة كلها هذه المؤثرات على جودة العمل بحاجة الى مراجعة شاملة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :