" ورطة " المَدارس والأهالي بقلم: طلعت شناعة.




مثل أي " أبّ " أو " سفن أب " محترم ، ذهبتُ أمس إلى مَدرَسة ابني كي اقيّده في او للدقة " اجدد" تسجيله في الصّف العاشر.
رحّب بي الموظف المسؤول وأخذتُ أسأله عن " مستقبَل " الدراسة وأعني بالتأكيد " مُستَقبل " ابني.
قال الرجل " نشرب قهوة أولا "..
قلت : ماشي .. القهوة اوّلا...
ثم أخذ يشرح لي ضمن نظام " الاحتمالات "
اذا صار كذا . بيصير كذا .
واذا الحكومة قررت التعليم عن بُعد ..ولا أحد يعلم بذلك ، بنعمل كذا وكذا.
واذا ..
واذا...
قلت له " اذا بتصير الدراسة عن بُد .. بترجعلولنا فلوسنا ؟
قال ..طبعا لا !
ساعة وهو يعني في " خيارات " هي أقرب ل" المطبّات الموجودة على طريق " ياجوز " .. وشربتُ القهوة ولم أفهم شيئا وعدتُ ب " خُفّيّ " وحذاء " حُنَيْن "
مين الأخ " حُمين " اللي دائما بنرجع ب " خُفّيه " الاثنين .. يعني هوّ بيظل يمشي حافي القدمين ؟
قالت زوجتي " يعني راجع زي ما رحت "؟
طبعا على طريقة الزوجات لمّا يتّريقن على جوازهن.
قلت لها " ما انا فاهم .. رح افهّمك "!
قالت ، بعد أن تمادت في عنوانها :
يعني الولد .. ضاع مستقبله ؟
قلت لها " وحّدي الله .. معقول احنا بلد كويس واكيد الحكومة رح تحل الموضوع.. بس انت استهدي بالله وقومي اعمليلي فنجان قهوة لأحسن قهوة " المَدرَسة " كانت " مُرّة "..!
وفي هذه الأثناء كان الولد يسترق السّمع ( من سرَق .. يسرِ ق) وابدى " سعادته " أننا لم نقم ب " تسجيله " بالمدرَسة .
صرخت زوجتي : شايف ابنك كيف مبسوط.. احنا يندفع دمّ قلبنا عشان نخلَص من زناخته مش بس عشان يتعلّم.
قلت، زوجتي لديها " أهداف اخرى".. الله يُستُر.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :